الوكالة الوطنية للإعلام - 28/12/2007
أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين - برج البراجنة وألقى خطبة الجمعة رأى فيها أن "ما نعيشه هو خيانة للأمانات, سلطة حاكمة خائنة للمسؤولية, خائنة لشركائها في البلد, خائنة للاتفاقات, استأثرت وغصبت السلطات والوزارات وتتحكم بالادارات وتتفرد بالتعيينات والمناقلات والترقيات بكل وقاحة ومن دون رقيب ولا حسيب, وكأنها تعيش وحدها في بلد لا يقوم ولا ينهض إلا بالتوافق, في بلد عنوانه الأساس, وقيامه المتين هو العيش المشترك والعدالة الاجتماعية والإدارية والسياسية".
وقال: "لا يمكن لفريق أن يحكم ويدير شؤون هذا البلد متفردا. هذا البلد محكوم بالتوافق بين أبنائه, يعيشون معا في السراء والضراء, لا فضل فيه لأحد على أحد إلا لمن يخدم الوطن والمواطن. فلنكن واقعيين, إذا أردنا للبنان الاستقرار والامن, وإذا كنا فعلا نريد البدء بعملية قيام دولة المؤسسات, دولة الكفاءة والنزاهة, دولة كل اللبنانيين, فعلينا أن نجتمع ونتشارك في وضع خريطة البناء، وبالتالي التعاون الكامل في عملية الإعمار حجرا بحجر, في كل شيء, لذلك لا تراهنوا على الأمريكي ولا على غيره, بل ليكن الرهان بينكم، فالشركاء هم أخوف على مصالح بعضهم البعض من الأمريكي وغيره".
أضاف: "هلموا الى انتخاب رئيس للجمهورية بالتلازم مع الاتفاق على حكومة وحدة وطنية بناء على نسبية التمثيل النيابي, بل لا بد من أن يكون هناك ثلث ضامن أو مراقب أو رادع, وإلا من يضع حدا للتجاوزات الحكومية, ومن يقف في وجه المؤامرات والصفقات المشبوهة؟ ومن يحاسب على هدر أموال الدولة والشعب؟ لا بد من حساب وسؤال, أين المجلس الدستوري؟ وأين مجلس شورى الدولة عمليا؟ وأين المجلس العدلي؟ وأين القضاء في لبنان؟ وهل القضاء في لبنان أن نبقي على أربعة ضباط عسكريين في الاعتقال وهو سياسي محض من دون وجه حق؟"
وختم المفتي قبلان: " عودوا أيها السياسيون إلى رشدكم, وإلى ضمائركم, وانزعوا من قلوبكم الحقد والكراهية وحب الانتقام حتى نبدأ من جديد بوضع حجر الأساس لدولة قوية وقادرة, دولة القانون والمؤسسات, دولة العدالة لكل اللبنانيين".