ورأى "أن رهان فريق السلطة على المشروع الاميركي في المنطقة من شأنه تسييب البلاد وجعلها تحت الوصاية الاميركية المباشرة، خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني"، مؤكدا أن "هذا النهج سيزيد الامور تعقيدا على حساب التوافق والمشاركة، بدليل تراجع هذا الفريق عما تم الاتفاق عليه في خصوص سلة الضمانات التي طرحتها المعارضة، وفي مقدمها انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، تجاوبا مع الاملاءات الاميركية وخطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الذي حث هذا الفريق على التراجع وعدم اتمام هذه التسوية".
وتوقف اللقاء "عند اصرار الفريق الحاكم غير الشرعي على اصدار المراسيم والسطو على صلاحيات رئيس الجمهورية، الامر الذي يؤكد امعان هذا الفريق باغتصاب السلطة والاستيلاء عليها والانقلاب على الدستور في شكل استفزازي، وهذا من شأنه رهن القرار السياسي لمصلحة المشروع الاميركي في المنطقة لقاء تعزيز امتيازات هذا الفريق في لبنان وابقائه في السلطة وزج البلاد في المزيد من التخبط السياسي والاقتصادي الاجتماعي والذهاب، في الوقت ذاته، الى تعطيل التوافق مع المعارضة على سلة الحلول والضمانات التي تؤمن الاستقرار السياسي للرئيس العتيد بعد انتخابه، الامر الذي دفع هذا الفريق الى تعطيل الانتخاب والذهاب الى حال الفراغ التي يتعذر معها الوصول الى الحلول المرجوة".
وأكد ثوابته الوطنية، مشيرا إلى أنه "لن يسمح لهذا الفريق المتسلط المستأثر بالسلطة بترسيخ حال الوصاية الاميركية - الاسرائيلية على لبنان، وتحمله كامل المسؤولية عن كل التداعيات السياسية والاقتصادية التي تمر فيها البلاد، وهي ستظل على نهجها الهادف الى احقاق التوافق والمشاركة كحل وحيد لاخراج البلاد من حال التأزم التي تعيشها".