لبنى قانصوه
تتحضّر المدينة الرياضية ليوم التشييع المهيب للشهيدين الأقدسين عبر إنهاء أعمال الصيانة والتنظيف وتمديدات الكهرباء وتأمين المياه كما ويتم وضع اللمسات الأخيرة على تجهيزات المشهد الإعلامي في المدينة.
للإطلالة على هذه الأعمال قصدنا المدينة الرياضية في بيروت، والتقينا بمسؤول إعلام بيروت محمّد كريّم الذي بدأ من سبب اختيار المدينة الرياضية والذي يعود الى قدرتها الإستيعابية بالدرجة الأولى فهي تستوعب حوالى 55 ألف كرسي في المدارج، وملعب المدينة يستوعب 15 الى 20 ألف كرسي إضافة الى السعة الكبيرة للمواقف الخارجية.
وتابع كريّم، أنّ تصميم المدينة يساعد في تسهيل التغطية الإعلامية ، كما وقد سعت الجهة المنظّمة الى توزيع الشاشات والصوتيات بما يسمح لكل الحضور بالمتابعة. ولأنّه قائد لبناني استثنائي بما قدّمه لهذا الوطن، فلا بد أن ترفع الأعلام اللبنانية في مكان تشييعه فزرعت هذه الأعلام على جوانب المدينة.
كريم قال إنّ المسرح الذي سيكون على الجهة الجنوبية من المدينة تم تصميمه من قبل مهندسي ديكور، لتقديم مشهد إعلامي ضخم ولائق. وأشار الى أنّ موقفا السيارات في المدينة، تم تجهيزهما بالشاشات وبمنصة لاستقبال الجمهور أيضاً.
وعن الطريق الذي ستسلكه مسيرة التشييع، لفت كريّم الى أنها جهّزت بالشاشات، وستصدح المكبّرات بكلمات للشهيد السيّد حسن نصرالله رضوان الله عليه، خصوصا تلك المتعلّقة برؤيته للبنان المستقل الجامع لكل اللبنانيين. ذكر كريّم أن فريق العمل سيكون موزّعا على مربّعات المدينة وعلى مداخلها، لتنظيم الدخول وتوزيع الرايات والصور.
كعادتها حضرت كشّافة الإمام المهدي(عج) في المدينة الرياضية وقامت فرقها بأعمال التنظيف، وعن ذلك تحدّث معاون مفوّض بيروت منير يونس، الذي ذكر أنّ أكثر من ألف قائد وقائدة عملوا في تنظيف المدينة وترتيبها، وفي يوم التشييع ستشارك الكشّافة في المسيرة كما وستحضر أفواج الخدمة المجتمعية للقيام بحملة نظافة.
يونس عاهد شهيدنا الأقدس بأنّهم سيكونون عند حسن ظنّه وسيحضرون في كل الساحات.
حول أعمال الصيانة التي بدأت منذ شهر تقريباً، تحدّث إلينا مسؤول هذا الملف الأستاذ علي فواز، فذكر أنّ المدينة متروكة منذ زمن، وبالتالي تطلّب تجهيزها العمل على تسكير الريغارات التي لم تكن موجودة للحفاظ على سلامة الناس، كما تمّ العمل على إزالة أي زوائد حديدية خاصّة تلك الموجودة في مكان جلوس الجمهور.
أيضا تمّ العمل على إعادة تمديد الكهرباء وإنشاء حمّامات وتأمين خزّانات للمياه وزرعها على جوانب المدينة، وإجراء صيانة وتنظيف لصالونات الشرف.
حول أعمال فرق الأشغال والبيئة في بلدية الغبيري، تحدّثنا مع مسؤول الأشغال وسام نصّار الذي ذكر أنّهم عملوا في تمديد الكهرباء و صيانة الأعمدة في المواقف الخارجية للحفاظ على السلامة العامّة، كذلك عملت فرق البيئة وفق حسن كزما على نقل الردميات والنفايات من داخل المدينة، وتشحيل العشب والشجر.
المصدر: موقع المنار