المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فياض: عدم إكمال "الإسرائيلي" لانسحابه يفرض على ‏الحكومة إعادة تقويم الموقف

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض: "لقد آذنت مرحلة الستين يومًا التي ‏تفرض على "الإسرائيلي" الإنسحاب من أرضنا على الإنتهاء، في حين أن المؤشرات والمعلومات ‏والمواقف التي أعلنها "الإسرائيليون" وأدلى بها الأميركيون، تؤكد عدم نيَّة العدو "الإسرائيلي" على ‏إتمام إنسحابه في المهلة المقررة التي تنتهي يوم غد في السادس والعشرين من كانون الثاني/(يناير) ‏الجاري، وبالتالي، فإن ما يتذرع به العدو لناحية عدم إكتمال العملية من جانب ما ‏يتوجَّب على الجيش اللبناني القيام به، إنما هو مجرد ذريعة واهية، هدفها استكمال سياسة ‏الأرض المحروقة غير القابلة للحياة في الخطّين الأول والثاني من قرى المنطقة الحدودية، ‏بحيث يجعل من عودة الأهالي أمرًا متعذرًا، ويجعل من عملية إعادة البناء والإعمار للبنى ‏التحتية والمنازل، مسألة شائكة تحتاج إلى سنوات عديدة".‏

كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين السعيدين ‏المجاهدَين على طريق القدس محمد محمود أرسلان وطلال محمود أرسلان في مجمع الإمام المجتبى (ع) ‏في السانت تيريز، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من ‏الأهالي.‏

وشدد النائب فياض على أن ما يقوم به "الإسرائيلي" في المنطقة الحدودية على صعيد جرف ‏بساتين الوزاني التي تشكِّل درَّة تاج الزراعات الحديثة في الجنوب اللبناني، وتدمير المؤسسات ‏السياحية، واقتلاع أشجار الزينة على مداخل القرى، وتفجير خزانات المياه واقتلاع أعمدة ‏الكهرباء، وتدمير أحياء بأكملها وخلخلة البيوت التي لم تُدمَّر، وحرق المنازل التي لم يجرفها، ‏وحفر الطرقات، لا صلة له بما يدعيه العدو من عمل على تدمير البنى العسكرية للمقاومة، إنما ‏هو تدمير للبنى السكنية والإجتماعية والإقتصادية لمجتمع المنطقة الحدودية.‏

وأشار النائب فياض إلى أن "هذه الممارسات التي يقف المجتمع الدولي حيالها متفرجًا مكتفيًا ‏بالمواقف الشكلية السطحية التي لا تعني شيئًا، إنما تجري برضى الأميركيين وغطائهم ‏وتبريراتهم للسلوك "الإسرائيلي"، وهي في الأصل ما كانت لتجري لو لم يستند "الإسرائيلي" في ‏تنفيذها إلى التفاهمات الجانبية التي عقدها مع الأميركيين، وهذا يعيدنا مجددًا إلى مسؤولية ‏هذه الشراكة "الإسرائيلية"-الأميركية في كل ما استهدف وطننا وما لحق به من خسائر بشرية ‏ومادية".‏

ورأى النائب فياض أن "عدم إكمال "الإسرائيلي" لانسحابه من أرضنا إنسحابًا كاملًا ضمن المهلة ‏المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقًا للإجراءات ‏التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات ‏والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح، ويفرض على ‏الحكومة اللبنانية إعادة تقويم الموقف، لاستكشاف السبل الأكثر فاعلية في حماية السيادة ‏اللبنانية، وفرض الإنسحاب "الإسرائيلي" وطمأنة اللبنانيين وبالأخص المجتمع الجنوبي الذي ‏يعيش حالة غضب وغليان شديدين".‏

وختم النائب فياض بالقول: "لقد وُوجه الإلتزام اللبناني على المستويات كافة، بالغدر "‏الإسرائيلي" وبالتواطؤ وقلة الإكتراث الدوليين، وهذه معادلة قاتلة وخطيرة لا يجوز التسليم بها".‏

25-كانون الثاني-2025

تعليقات الزوار

استبيان