وقال في مقابلة أجرتها معه "قناة العالم" الإخبارية: "إن المعارضة بتأييدها ترشيح العماد سليمان لا يمكن ان تقبل بشرعية حكومة السنيورة مهما كلف الامر".
ورأى "أن خيار المعارضة هو المشاركة لا الفراغ، لأن الفراغ هو مطلب اميركي حقيقي، وواشنطن تسعى بكل جهد لمحاصرة حزب الله ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والنائب العماد ميشال عون"، معتبرا "أن اميركا تريد جعل لبنان منصة لمشروعها في المنطقة".
وجزم الخليل "أن الاميركيين هم الذين اطاحوا بالمبادرة الفرنسية التي كانت موضع قبول من جانب المعارضة"، مشيرا إلى أن "من اطلق النار على المبادرة الفرنسية هم الاميركيون"، كاشفا عن لقاء جمعه "والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل مع السفير السعودي عبد العزيز خوجة بعد إقرار المحكمة الدولية من مجلس الامن ابلغهما خلاله السفير السعودي موافقة النائب سعد الحريري واركان الاكثرية على الثلث الضامن وحتى الـ 17 - 13، غير أن هؤلاء تراجعوا عن ذلك بعد تدخل الاميركيين".
أضاف: "جاء ولش وقال ستوب للمبادرة الفرنسية، واوعز لفريق الاكثرية بذلك. ونأسف لان الفرنسيين لم يدافعوا عن مبادرتهم بقوة في وجه الرفض الاميركي. إن المعركة مع المعارضة يديرها الاميركي مباشرة. ونؤكد ان الاميركي لا يمكنه ارجاع عقارب الساعة الى الوراء، لان ارض لبنان جبلت بدم الشهداء واصبح شوكة كبيرة في وجه الاميركي".
وحمل على "الحكومة"، لافتا إلى ان "حكومة السنيورة تحكم بالبوق الاميركي والدعم الخارجي"، مؤكدا "ان السنيورة يحكم بحدود السراي فقط لا باسم اللبنانيين".
ووجه خليل نداء الى النائب الحريري، مطالبا ب"ان يقبل بالمشاركة وبأن يقول للمعارضة اهلا بك، خذي حصتك وانا شريكك"، مشيرا الى انه "لا يمكن ان يعيش لبنان على قاعدة الغالب والمغلوب، بل اللا غالب واللا المغلوب، لان لبنان لا يطير الا بجناحيه". وتابع: "العماد عون يحاصر الان لانه لا يعير اذنا للخارج، وهو يتكلم بمزاج الشعب اللبناني".
وعن الخطوات المستقبلية للمعارضة، قال: "هناك برنامج للمعارضة لن نفصح عنه الان. ولكن خيارات المعارضة هي اكبر من خيارات السلطة".
وردا على سؤال عن تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش ضد الرئيس السوري بشار الاسد، قال: "ما قاله بوش عن نفاذ صبره من الرئيس السوري هو وسام يعلق على صدر الرئيس الاسد".