المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الإمام الخامنئي: استراتيجية الشهيد سليماني کانت إحياء جبهة المقاومة

انطلق صباح يوم الاربعاء الاول من كانون الثاني/ يناير 2025 مراسم احياء الذكرى الخامسة لارتقاء الشهيد سليماني في حسينية الامام الخميني (قده)، اولى الفعاليات كانت استقبال اية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي عوائل هذا الشهيد العظيم ورفاق دربه، الى جانب عائلات شهداء الحادث الارهابي الذي طال زوار مزاره بمحافظة كرمان (جنوب شرقي البلاد) خلال العام الماضي، وايضا جمع من اسر الشهداء على طريق المقاومة.

وأشار سماحة قائد الثورة في بداية كلمته في هذه المراسم الى حلول شهر رجب المرجب وقال بهذا الخصوص: "شهر رجب هو شهر الدعاء الى الله تعالى وعبادته والتوسل اليه".

كما لفت الى قيام عموم الناس بزيارة مرقد الشهيد سليماني في كرمان من مناطق مختلفة وقال: "يزور آلاف الأشخاص مرقد الشهيد سليماني من بعيد ومن قريب وحتى من دول أخرى. وهذه العزة هو مكافأة دنيوية منح الله تعالى الشهيد على اخلاصه".

وأضاف آية الله الخامنئي: "كانت استراتيجية الشهيد سليماني الثابتة هي إحياء جبهة المقاومة بالاعتماد على القدرات والقوى المحلية لكل بلد، وان دور الشهيد سليماني الجهادي لا يعوض وأن خدماته يجب أن تبقى في ثقافتنا وتربيتنا السياسية.". مبینا: "بالنسبة للشهيد سليماني، فإن الدفاع عن العتبة المقدسة الزينبية في سوريا والعتبات المقدسة في العراق و المسجد_الاقصى، كان من المبادئ الثابتة"، مذكّرا ان الشهيد سليماني في وصيته قال :" فلتعلموا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة هي الحرم، وسوف تبقى سائر الحُرم إنْ بقي هذا الحرم. إذا قضى العدوّ على هذا الحرم فلن يبقى هنالك من حرم، لا الحرم الإبراهيمي ولا الحرم المحمّدي."

وتابع سماحته: "بسبب عدم التحليل السليم، وعدم الفهم الصحيح، وعدم المعرفة اللازمة للقضايا، يتخيل البعض ويتحدثون وربما يروجون انه مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، الدماء التي سالت دفاعاً عن الاماكن المقدسة هدرت! إنهم يرتكبون خطأ كبيرا؛ لو لم تُزهق هذه الأرواح ولم يتم هذا النضال، ولم يتحرك الحاج قاسم سليماني بهذه الشجاعة في الجبال والصحاري لهذه المنطقة ولم يحرك هؤلاء الشهداء، لما كان هناك اليوم اثر من الاعتاب المقدسة".

كما أشار قائد الثورة إلى دفاع مجموعة صغيرة من الشباب العراقي العزل عن مرقد أمير المؤمنين الامام علي (ع) أثناء هجوم الغزاة الأمريكان وقال: "منذ بداية الثمانينات، عندما بدأت شرور أمريكا العسكرية في منطقتنا، في أفغانستان والعراق، عندما دخلت أمريكا الميدان رسميًا وبدأت اعمالها الشريرة، بالفعل،، دخل الشهيد سليماني منذ البداية الميدان، ولم يفكر في الخطر، و لم يفكر في عظمة العدو".

واوضح ان الأمريكيين جاءوا الى العراق ليبقوا، لكن الشهيد سليماني ورفاقه لبعوا في عملية صعبة ومعقدة وطويلة وفي حرب سياسية وعسكرية ودعائية وثقافية مجتمعة دوراً أساسياً في طريق استيلاء الشعب العراقي على مصيرهم، واعتبر سماحته هزيمة مخطط داعش الأمريكي إحدى النتائج الأخرى للتواجد السريع والحاسم للحاج قاسم في الميدان، وقال: "في الحرب ضد الإرهاب التكفيري، تألق الشباب العراقي حرفياً، ولكن وفي تحييد تلك المؤامرة التي كانت تهدد حياة المنطقة، لعب الشهيد سليماني دوراً فريداً بمبادرته وشجاعته وإقدامه وقوته".

وأشار قائد الثورة إلى فتوى المرجعية بضرورة الوقوف ضد داعش، وقال: "آلاف الشباب نزلوا إلى الميدان بتلك الفتوى المهمة، لكن لم يكن معهم أي تنظيم أو سلاح منظم ومزود بالسلاح والتدريب".

وصرح: "بطبيعة الحال، كان هدف امريكا الرئيسي هو إيران... مهاجمة أفغانستان في شرق إيران، ومهاجمة العراق في غرب إيران، كان لاي مهاجمة ذريعة... كان ظاهر القضية هكذا، ولكن باطن القضية كان أن يتم محاصرة إيران الإسلامية والأمة الإيرانية من الجانبين، هذا كان الهدف. وعندما تم تحييد هذين الهجومين، بطبيعة الحال، لم ينجح العدو".

وشدد سماحته: "الشهيد سليماني دخل الميدان منذ البداية، ودور هذا الرجل الشريف والصادق في هذا الجهاد دور لا يعوض. هو نفسه ما كان ليتحدث ويكتب ما يفعله، ولا أعتقد أن أحداً غيره أيضا كتب هذه الخصائص وهذه التفاصيل وهذا من الأمور المؤسفة، ولكن بالطبع هناك الكثير من المعلومات في هذا المجال، معلومات متوفرة لدينا، وهناك الكثير من المعلومات عما فعله الشهيد سليماني لدى الآخرين، فيجب خدماته أن تبقى في ثقافتنا وتربيتنا السياسية".

وأضاف قائد الثورة: "ان لم يكن هؤالاء الشهداء لما كان اثر من الزينبية فحسب، بل لم يكن أثر من كربلاء المقدسة والنجف الاشرف أيضًا، والشاهد هو ما الم بالحرمين الشريفين العسكريين في سامرا، حيث تم هنا بعض الاهمال، ورأينا كيف هدموا الحرمين الشريفين العسكريين عليهما السلام...من فعل هذا... التكفيريون بمساعدة الأمريكان"، واوضح: "كان سيحدث لجميع الأماكن المقدسة نفس هذا المصير إذا لم يتم الدفاع عنها".

وأشار آية الله الخامنئي الى احداث سوريا الاخيرة وقال: "اذا اخرجت دولة ما, عناصر ثباتها وقوتها عن الساحة، ستصبح كـ”سوريا” وستكون عرضة للاحتلال كما يحصل في سوريا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الاقليمية، ولكن سوريا للسوريين ومن اعتدى على أرض سوريا سيجبر بدون شك على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري"، مؤكدا: "قواعد أميركا في سوريا ستسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري... النصر النهائي مؤكد والاعداء سيُسحقون تحت اقدام المؤمنين".

كما أشار قائد الثورة الاسلامية الى مجاهدات الابطال اليمنيين واللبنانيين دعما واسنادا لفلسطين وغزة طوال السنة الماضية وقال: "لبنان واليمن هما “رمز المقاومة” وسينتصران، والولايات المتحدة ستغادر المنطقة وهي ذليلة ان شاءالله".

01-كانون الثاني-2025

تعليقات الزوار

استبيان