أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن الاحتلال يماطل ويتراجع في كل محطة تفاوضية، رافضًا الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف عدوانه المستمر، وهو ما يعقد الجهود الدولية لإرساء تهدئة.

وأعلن حمدان، في تصريحاتٍ إعلامية، مساء الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن حركة حماس قدمت أقصى درجات المرونة فيما يخص ملف الأسرى، شريطة وقف العدوان والانسحاب الشامل، مع ضمان الإغاثة والإعمار دون أي شروط مسبقة.

وأشار إلى أن "العبرة ليست في الرسائل الإيجابية بل في النتائج الحقيقية"، في إشارة إلى موقف الإدارة الأميركية. وأوضح أن الحركة تواصل اتصالاتها مع الوسطاء وأطراف دولية، من بينها تركيا، لحشد موقف دولي يُلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن سكان القطاع.

ولفت حمدان إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ومنها مهاجمته للمستشفيات بشكل ممنهج ضمن خطة تهدف لاستئصال الوجود الفلسطيني، في ظل إبادة ومعاناة شديدة يواجهها الشعب الفلسطيني من البرد والجوع.

وقال إن القطاع الطبي في غزة يمثل عنوانًا لتماسك الشعب الفلسطيني وإرادته في الحياة، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المتعلقة بكسر إرادة المقاومة، التي لا تزال تسطّر أروع صور البطولة رغم العدوان.

وشدّد على أن المشاهد التي تبثها المقاومة ما هي إلا جزء يسير من البطولات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني يوميًا، داعيًا إلى مراجعة دور المنظومة الدولية إزاء ما يحدث من إبادة ومعاناة بحق المدنيين في قطاع غزة.   

وكانت حركة حماس أعلنت قبل أيام أن الاحتلال الصهيوني وضع قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا.

وقالت الحركة في بيان لها يومها إن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".