وقال "إن زيارات مسؤولين أميركيين إلى بيروت والخطاب الأخير لبوش حول لبنان، دفعا الأمور إلى الفوضى والتصادم. ولقد إستجابت هذه الحكومة للاملاءات الأميركية وإتخذت قرارا منفردا بتعديل الدستور، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع من أجل الوصول إلى حل توافقي بعد أن تم الإتفاق على قائد الجيش رئيسا للجمهورية".
واضاف: "إن قرار الحكومة غير الدستورية هو خطوة إستفزازية وإنفرادية وغير وفاقية، تربك الأوضاع أكثر مما هي مرتبكة وتؤثر على المفاوضات بين الأطراف اللبنانية، وتسعى الى تركيز السلطة بيد بقايا هذه الحكومة، فيما المطلوب إنشاء حكومة وحدة وطنية شاملة وموسعة تتمثل فيها كل التيارات".
وتابع: "من المهم أن لا ينظر إلى تصرفات حكومة السنيورة بأنها تصرفات إسلامية سنية، فالصراع في لبنان سياسي، وهذا النهج الذي تسير عليه حكومة السنيورة لا يعبر عن أبناء الطائفة السنية المتحررين من الوصاية الأجنبية، ولا يعبررعن الاتجاه الوطني السليم".