أعلن الحرس الثوري الإسلامي في إيران في بيان له استهداف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية مساء اليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024، ردًا مستهدفًا مواقع عسكرية حساسة للكيان الصهيوني، وذلك ردًا على الجرائم التي ارتكبه العدو الصهيوني باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، المستشار الأعلى للحرس الثوري في لبنان العميد الشهيد السيد عباس نيلفروشان.
وأعلنت وسائل العدو الصهيوني أن عشرات بل مئات الصواريخ الثقيلة تساقطت على وسط وجنوب فلسطين المحتلة، وأن صفارات الإنذار دوّت في كافة الأراضي المحتلة، فيما اضطر ملايين المستوطنين الصهاينة للدخول إلى الملاجئ بمن فيهم رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ووزرائه الذين لجأوا إلى "قبو" في القدس المحتلة، خوفًا من الصواريخ الإيرانية.
وأصدر الحرس بيانًا أعلن فيه استهداف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة ردًا على جرائم الاغتيالات التي ارتكبها العدو الصهيوني.
نص البيان:
"أيتها الامة الاسلامية العظيمة والشعب الايراني النبيل وصانع الشهداء
بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال اغتيال المجاهد الشهيد الدكتور إسماعيل هنية على يد الكيان الصهيوني واستنادًا إلى حق البلاد في الدفاع المشروع عن نفسها تأسيسًا على ميثاق الامم المتحدة وتصاعد الممارسات الشريرة للكيان في ظل دعم أميركا له، في ارتكاب المجازر في لبنان وغزة وقتل المجاهد الكبير زعيم محور المقاومة والأمين العام الشامخ لحزب الله، السيد حسن نصر الله واستشهاد القيادي المقدام والمستشار الأعلى للحرس الثوري في لبنان، اللواء حرس ثوري السيد عباس نيلفروشان، فان قوة الجو فضاء التابعة للحرس الثوري، ضربت بعشرات الصواريخ البالستية، اهدافا عسكرية أمنية مهمة في قلب فلسطين المحتلة، على أن نوافيكم لاحقا بالتفاصيل".
أضاف البيان: "نذكّر بان هذه العملية تمّت من خلال مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي وإبلاغ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ودعم ومساندة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الدفاع".
وتابع البيان: "ننبه ونحذر من أنه إن قام الكيان الصهيوني بإبداء ردة فعل عسكرية على هذه العملية التي جاءت متطابقة مع الحقوق القانونية للبلاد والقوانين الدولية، فإنه سيواجه بهجمات ماحقة ومدمرة لاحقة.. وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ.. العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية".
ممثلية إيران في الأمم المتحدة
من جهتها أعلنت ممثلية إيران في الأمم المتحدة في بيان أن هجوم إيران القانوني والمنطقي والمشروع جاء على ردًا الممارسات الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في استهداف الرعايا والمصالح الإيرانية والاعتداء على السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وحذّرت ممثلية إيران في الأمم المتحدة من أنه "إذا رد الكيان الصهيوني وقام باعتداء جديد، فسيتبعه الرد التالي والمدمر"، داعية دول المنطقة وداعمو الصهاينة لـ"فصل حساباتهم عن هذا الكيان".
أحمد وحيدي
وقال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس وزير الداخلية الإيراني السابق أحمد وحيدي: "لقد رأينا اليوم بأم العين أن صواريخ المقاتلين أصابت قلب فلسطين المحتلة وأحبطت التضخيم الزائف الذي يمارسه الكيان الصهيوني".
أضاف وحيدي في تصريح: "إن مقاتلي الإسلام أظهروا أن قدرتهم على التصرف وإرادتهم لمكافحة الكيان الصهيوني، حتمية وحاسمة".
وتابع: "إن الكيان الذي لم يعرف حدوده وهاجم المجال الدفاعي للبلاد وقتل إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله، وأغار على أهالي غزة وهاجم الشعب اللبناني، عليه أن يعلم أن هذه الأعمال لا يمكن لها أن تحول دون انهياره".
وأعرب وحيدي عن ارتياح الشعب الإيراني للعملية وقال: "إننا أظهرنا أن مطالب شعبنا في الرد على الكيان الصهيوني، تتجهز في أوانها، وأن شعبنا، مبتهج بالاقتدار الذي أبدته القوات المسلحة الإيرانية".
وأكد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري أن إيران لن تترد في الدفاع عن مصالحها وعن المظلومين، مطالبًا الدول الأخرى بألّا تسقط في الوحل الذي سقط فيه الكيان الصهيوني.