أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أن ما أقدمت عليه الحكومة غير الشرعية من إعداد مشروع للتعديل الدستوري يمثّل التصعيد الذي حذّرنا منه. وقال أمام زوَّاره إنّ رئاسة المجلس لا تعترف بما صدر، وهي لن تتلقّى القرار. وانتقد برّي بشدة رئيس الحكومة غير الشرعية فؤاد السنيورة، متّهماً إيّاه بالعمل على تعميم الفراغ والاستيلاء على كلّ الصلاحيّات، محاولاً الاستفادة من الموقف الأميركي. ورأى أن هذه الخطوة قد تشكِّل عرقلة لانتخاب العماد ميشال سليمان، لأنهم يعرفون أن تفسير المادة (74) لا يوجب أي تعديل دستوري، موضحاً أن لديه الصيغة التي لا توجب تعديلاً دستورياً لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية، ولكن يبدو أن هؤلاء لا يريدون الحوار ويريدون فرض أمر واقع، وهو ما لن يقبل به أحد.

وحذّر بري من أنّ الموالاة تريد خلق فتنة بين المعارضة والعماد سليمان، ولذلك فإنّ المعارضة ستبقى على دعمها ترشيح قائد الجيش وستعمل على إنضاج توافق سياسي يحصّن الرئيس المقبل، كاشفاً عن مشاورات جارية مع بقية قوى المعارضة لاتّخاذ خطوة مقابلة.
الرئيس بري استعرض في عين التينة آخر المستجدات مع السفير الروسي في بيروت سرغي بوكين، والسفير الإيراني محمد علي شيباني، وفضل السفيران عدم الإدلاء بتصريح بعد اللقاء.