شكّلت عملية الاغتيال الغادرة والجبانة التي أودت بحياة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، محور إدانة لمختلف الأحزاب والشخصيات الفلسطينية التي شدّدت على أنّ سياسة الاغتيالات لن تُثني المقاومة عن النضال لأجل فلسطين، ولن تزيدها إلا ثباتًا وقوّة.
الجهاد الإسلامي
في هذا السياق، نعت حركة الجهاد الإسلامي: "إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية القائد الوطني الكبير"، مشيرةً إلى أنّ: "عملية الاغتيال الآثمة التي نفّذها العدوّ المجرم بحق رمز من رموز المقاومة لن تثني شعبنا عن استمرار المقاومة". وأردفت الحركة:"نتقدم بخالص العزاء من الإخوة في حركة حماس، ومن عائلة القائد الكبير وأنصاره ومحبيه"، مؤكّدةً: "على تلاحمنا مع إخواننا في حركة حماس في مقاومة الكيان الغاصب". وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إنّ: "إسماعيل هنية كان مشروع شهادة منذ نعومة أظفاره"، مشيرًا إلى أنّ الكيان الصهيوني: "وللمرة الأولى في تاريخه يواجه مثل هذه المقاومة"، وأكّد أنّ: "قامات كبيرة ودّعتها المقاومة الفلسطينية والمقاومة في لبنان من دون أن تكسرهما شهادتها".
كتائب الشهيد عز الدين القسـام
من ناحيتها، لفتت كتائب الشهيد عز الدين القسـام في بيان لها الى أنّ القائد اسماعيل هنية ارتقى بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحيات واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية.
وشدّد البيان على أنّ عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ، مشيرًا الى أنه كان له دورٌ مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس.
وشدّدت القسام على أنه سيكون للحدث تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها والعدو أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقالت الجبهة :"إن القائد هنية مضى على درب الشهداء في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني في مواجهة الإبادة الصهيونية". ودعت الجبهة شعب فلسطين وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للنهوض والانتفاض في وجه عدو مجرم يمضي في جرائمه لإشعال المنطقة والعالم بأسره.
فتح
نعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إلى أبناء الشعب الفلسطيني المناضل وإلى أحرار العالم، الأخ القائد هنية (أبو العبد)، ودعا إلى: "المزيد من الوحدة ورص الصفوف"، مؤكّدًا أنّ: "اغتيال القيادات الفلسطينية والإمعان في توظيف القوة الغاشمة في محاولة لتركيع شعبنا لن يجدي نفعًا، وأن نضال شعبنا سيتواصل، مهما عظمت التضحيات، حتى تحقيق حلم شعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أشارت إلى أنّ: "جريمة الاغتيال تؤكّد من جديد أنّنا أمام معركة صعبة وطويلة مع عدوٍ غادر لا يتوانى عن ارتكاب الجرائم والمجازر".
حركة المجاهدين الفلسطينية
حركة المجاهدين الفلسطينية نعت الشهيد القائد هنية، مشيرةً إلى: "أنّنا نودع اليوم القائد أبو العبد هنية بعد رحلة جهادية طويلة قضاها مقاومًا للاحتلال الصهيوني البغيض، ومدافعًا عن حقوق شعبه العادلة ليلتحق بركب شهداء معركة طوفان الأقصى على طريق القدس والتحرير، وليلتحق بالقادة الشهداء الياسين والشقاقي وأبوشريعة وأبوعمار وأبو علي مصطفى، وكلّ شهداء شعبنا الذين أضاؤا بدمائهم الطاهرة طريق النصر والتحرير والخلاص".
وأكّدت الحركة أنّ: "عمليات الاغتيال الصهيونية الجبانة لن تزيدنا إلا عزيمةً وإصرارًا على مواصلة طريق المقاومة ودرب ذات الشوكة حتّى كنس الاحتلال من كلّ شبرٍ من أرضنا، ولن تزيدنا إلا تمسكًا بحقنا في فلسطين كلّ فلسطين مهما عظمت التحديات"، لافتةً إلى أنّها تحمّل: "المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة النكراء للعدوّ الأميركي الذي يوفر الضوء الأخضر والغطاء الدولي للمجرم نتنياهو للمضي في جرائمه بحق شعبنا وانتهاك مقدرات الأمة وسيادتها".
تابعت الحركة: "يجب أنّ يُدرك العدوّ المجرم أنّه في معركة مفتوحة مع كلّ الأمة"، وعلى "العدوّ الصهيوني المهزوم وحكومته الفاشية المتطرّفة أن يدفعوا الثمن باهظًا جراء هذه الحماقة والجريمة الجديدة، والتي تحمل معنى كبيرًا". ودعت الحركة: "كلّ مقاومي شعبنا ومقاتليه لصبّ نار غضبهم باتجاه العدوّ الصهيوني وقطعان مستوطنيه، ولتكن انتفاضة شاملة نحو الخلاص والتحرير".
أبو مرزوق
من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، إثر غارة من الاحتلال في طهران، يعد عملًا جبانًا ولن يمر من دون رد.
البرغوثي
رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي شدّد على أنّ: "اغتيال المجاهد هنية جريمة ستزيد شعبنا عزمًا ونضالًا لأجل حقوقه".