بي بي سي 25/12/2007
قال مدعون عسكريون صهيونيون إن استخدام الجيش الصهيوني القنابل العنقودية على نطاق واسع خلال الحرب التي شنها العام الماضي ضد قواعد ومقاتلي المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان كان على حد زعمهم مشروعاً طبقاً للقانون الدولي.
وأعلن الجيش الصهيوني أنه لم تصدر أي اتهامات قضائية ضد الضباط الذين استخدموا تلك القنابل بعد تحقيق استغرق عاماً كاملاً.
وقال بيان للإدعاء الصهيوني: "إن استخدام القنابل العنقودية كان ضرورة عسكرية سليمة".
وكانت الأمم المتحدة قد وصفت استخدامالكيان الصهيوني للقنابل العنقودية بأنه "صادم وغير أخلاقي" بعد استخدام معظم تلك القنابل خلال الـ 72 ساعة الأخيرة من القتال ومع اقتراب موعد صدور قرار من مجلس الأمن.
وحسب التحقيق الذي أشرف عليه مدير الكلية الحربية في الكيان الصهيوني فقد أسقط معظم القنابل العنقودية فوق مناطق مكشوفة، وكان استخدامها في مناطق حضرية "رد فعل مباشر" لاستهداف مناطق "كانت تستخدم لشن هجمات من جانب مسلحي حزب الله".
وقد قبل المحامي العام للجيش الصهيوني النتائج التي توصل إليها التحقيق.
وتقول الأمم المتحدة إن 4 ملايين قنبلة عنقودية أسقطت على لبنان خلال الحرب التي استمرت 34 يوما.
ولم ينفجر عدد كبير من تلك القنابل عند سقوطها مما شكل خطرا على المدنيين في المنازل والحدائق والحقول.
وقد أدى استخدام القنابل العنقودية والألغام الأرضية حسمبا أفادت الأنباء إلى إستشهاد 30 شخصاً منذ انتهاء الحرب في جنوب لبنان في صيف 2006.
ورغم أن استخدام القنابل العنقودية لا يعد غير قانوني حسب قوانين الحرب إلا أن الذين يدعون إلى منع استخدامها يقولون إن استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان يعد هجوما عشوائيا ضد المدنيين.