وقال: "غير ان عنتريات الرئيس الاميركي تبدو هذه المرة وكأنها شيك من دون رصيد، نظرا للضعف البالغ الذي بات يعاني منه حكمه بعد تعثر الهجوم الاميركي- الصهيوني على لبنان والمنطقة العربية. واذا كان تعثر الهجوم الاميركي - الصهيوني قد فرض على فريق السلطة التراجع عن بعض مواقفه السابقة، الا ان هذا الفريق لا يزال يتعنت في رفض المطلب المشروع للمعارضة في المشاركة مشاركة فعلية في السلطة من خلال التوافق على إنشاء حكومة وحدة وطنية تحصل فيها المعارضة على الثلث الضامن للثوابت الوطنية".
أضاف: "اما الذريعة التي لجأ اليها فريق السلطة هذه المرة لرفض حكومة الوحدة الوطنية، وتغطية رغبته العارمة في مواصلة الاستفراد بالحكم، فهي الإدعاء ان حصول المعارضة على الثلث الضامن سوف يؤدي الى عودة سوريا الى لبنان، بعد ان تذرع سابقا بالمحكمة الدولية وبوجود الرئيس اميل لحود في سدة الرئاسة. ولا يخفى ان الإدعاء المشار اليه لا يستند الى اي أساس واقعي، فضلا عن ذلك يعبر هذا الإدعاء عن النهج الإلغائي غير الديموقراطي السائد في أوساط فريق السلطة. فهذا الفريق ينفي صفة الإنتماء الوطني اللبناني عن المعارضة التي تمثل ما لا يقل عن نصف اللبنانيين وفقا لأدنى تقدير".
وأكد "ان دقة الاوضاع التي يجتازها لبنان، والاحتمالات الخطيرة التي قد يتعرض لها، بخاصة بعد تصريح الرئيس الاميركي، تتطلب من فريق السلطة الإقلاع عن تعنته والقبول بمشاركة المعارضة مشاركة فعلية في الحكم. وهو ما لا يمكن له ان يتحقق الا من خلال التوافق على الإسراع في انتخاب العماد ميشال سليمان، وإقامة حكومة مشاركة وطنية".