وأقيم بالمناسبة احتفال تأبيني حاشد في النادي الحسيني لبلدة كفررمان حضره النائب عبد اللطيف الزين، ممثل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله محمد عميص، ممثل قائد الجيش العقيد الركن حسن بشروش، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وعسكرية ووفود شعبية وفاعليات من بلدتي حزين ورميش وحشد من المواطنين.
بعد تعريف من حسين علي شكرون وعظة دينية القاها الشيخ غالب ظاهر، القى المربي محمود ضاهر كلمة باسم اهالي كفررمان قال فيها: "كنا بانتظارك يا ابا محمد وهدان ان تأتي الينا هذا العيد بترقيتك رقيبا، فقدت عدت شهيدا واحتفل بك كل الوطن، ويكفيك فخرا ويكفي العائلة والاهل انك شهيد الوطن. وكم كنت اتمنى ان تكون شهيدا هنا في ارض جبل عامل وانت تتصدى للمحتل الغاصب، فتحقق حلم الشهادة مع انسان لطالما اخلصت اليه وكأنك اقسمت معه ان ترحلا معا، فلبنان سيبقى بخير مهما اشتدت الازمات ما دام يوجد امثالكما. سنبقى موحدين لندافع عن هذا الوطن، فالاعداء كثر وجيشنا ومقاومتنا هما الضمانة، فلن يسقط لبنان ما دام يوجد امثال اللواء فرنسوا الحاج والرقيب اول خير الله هدوان وعلى رأسهم قائد الجيش العماد ميشال سليمان".
ثم القى محمد جواد ظاهر وموسى عساف قصيدتين من وحي المناسبة، تلاهما كلمة اهالي حزين القاها حسين هدوان وقال فيها: "كيف ننساك يا خير الله وهدان وكيف ننسى رفيق دربك والسلاح الشهيد فرنسوا الحاج الذي كان رمزا من رموز المؤسسة العسكرية التي تصنع الرجال، ولقد عشتما العز في نفوس اهاليكما ومحبيكما".
والقى عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين كلمة جاء فيها: "اليوم يمتزج الدم اللبناني، الدم المسيحي والمسلم لحفظ هذا البلد وصونه، كما امتزج دم المقاومين مع شهداء الجيش اللبناني في حرب تموز، وهذا تأكيد على بقاء المقاومة الى جانب الجيش للدفاع عن هذا الوطن، وهذا سيبقى ليبقى لبنان لانه لا وجود للبنان من دون وحدة وطنية ومن دون وحدة بين الجيش والمقاومة، ومهما حاكوا من مؤامرات ومهما جاءنا الامريكي من ويلات، وللاسف اليوم نقول كل التدخلات الاجنبية عندما نتحدث عنها، ونريد ان نسأل من اين التدخل الاجنبي، ولبنان اليوم تحت وصاية من؟ ومن الذي يتدخل، هل الرئيس السوري او الرئيس الامريكي، وهذا ليس دفاعا عن احد ومن الذي يتدخل والذي يعمل على تأزيم الوضع اللبناني، وتدخله واضح وسافر، اما من خلال مبعوثيه او من خلال وزرائه او بتدخل مباشر منه".
اضاف: "في الوقت الذي تتحدث فيه الابواق الاعلامية المأجورة لفريق 14 شباط عن محور ايراني- سوري في لبنان وعن ارتهان المعارضة لهذا المحور، هنا نسأل من الذي يتدخل لدى سوريا بالتدخل في لبنان، أليس هم من يتحدث مع سوريا لتتحدث مع المعارضة وتضغط عليها، ونحن نقول اننا لا نريد احدا ان يتدخل معنا ويضغظ علينا، ونحن جاهزون لحوار داخلي بناء ولا نريد أي وصايا غربية ولا شرقية ولا وصاية عربية ولا غير عربية ونحن راشدون وبالغون وقادرون على حل امورنا بأيدينا وبأنفسنا".
وانتقد الشيخ نور الدين "تدخل ولش وبوش في الامور اللبنانية ونسفه لصيغ التفاهم الداخلية"، ودعا الى "كشف خيوط جريمة اغتيال اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج والرقيب اول خير الله هدوان"، داعيا الى "وضع حد للغموض في الملفات الامنية"، متسائلا "أين دور الاجهزة الامنية كافة وهي وحدها المسؤولة عن كشف كل خيوط الاغتيالات والتفجيرات وفضح مرتكبي الجرائم؟ ندعو الى الاسراع في كشف الجريمة والمجرمين الذي يختبئون وراء دعايات باتت مفضوحة".
ورأى "ان الوحدة الوطنية وحكومة الشراكة الوطنية وحدها التي تحفظ هذا البلد وتجمعنا معا، ولا رهان ابدا على الامريكي ولا رهان على احد ونحن لا نراهن لا على الامريكي ولا السوري ولا الايراني بل على وطنية شعبنا ووحدته".