بدأ الاحتفال بكلمة للمنسق العام في التيار الدكتور فؤاد خليفة رحب فيها بالحضور، مشيرا الى انها المرحلة الاولى من تسليم البطاقات "وستليها مراحل متلاحقة"، وأعلن "ان باب الانتساب الى التيار مفتوح أمام جميع من يرغب ومن يؤمن بفكر المردة".
ثم ألقى فرنجية كلمة أشار في مستهلها الى ان "الانتماء الرسمي للتيار انطلق بعد الانتماء المترسخ والمتجذر منذ القدم في القلوب والنفوس". ودعا الى الانتساب الى التيار "خصوصا الذين يسيرون مع المردة في الخط والتوجه نفسيهما بعدما أثبت المردة وجودهم على مر العهود من خلال مواقفهم الوطنية".
وعن الوضع الراهن، قال فرنجية: "كلكم تعرفون اليوم ما هو حاصل في البلد، ولماذا هذا الجو السائد حيث يصورون المعارضة ساعة مع العماد ميشال سليمان وساعة ضده، وحينا يقولون ان مرشح المعارضة العماد ميشال عون، واليوم المرشح الاوحد كما يصورون عند الموالاة هو العماد ميشال سليمان فيما كانت هذه الموالاة تقول بضرورة زج العماد سليمان في الحبس واليوم هو مرشحها. وما اريد ان اقوله ان اللعبة اكبر من لبنان واكبر من المنطقة ونحن رددنا سابقا اننا لا نستطيع ان نلعب دور الساعي، يمكن ان تكون خارج اللعبة او داخلها، وأكثر شيء يمكن ان نكون اللاعبين، والذي يترجم اليوم اكثر واكثر هو تبيان كيف ان لبنان هو مسرح للصراعات الاقليمية والدولية".
أضاف: "الذي يطرح حاليا نرى انهم حينا يريدون في البلد ديموقراطية وحرية وسيادة واستقلال، وحينا آخر يريدون تنفيذ القرارات الدولية والا نكون ضد الحرية والسيادة والاستقلال. اتفق الاميركيون مع الفرنسيين وما علينا نحن الا التنفيذ واذا لم ننفذ فنكون اصبحنا ضد السيادة والحرية والاستقلال. في هذا البلد الذي يحصل هو ان العماد ميشال سليمان هو مرشحي انا كسليمان فرنجية وكتيار مردة منذ سنوات وليس منذ شهر او شهرين، ومرشح المعارضة التوافقي الاول، ولكن هذا لا يعني اننا نمشي من دون ان نتطلع خلفنا، ولا يعني ايضا اننا نمشي دون ان نعطي رأينا او نأخذ رأي الاخرين او نأخذ تصور هذا الرئيس حول مفهومه لحكم البلاد خلال ست سنوات".
وتابع: "عندما انتخب الرئيس فرنجية رئيسا للجمهورية في العام 1970، كل العالم باعتراف الحضور والاصدقاء اقر ان تلك الانتخابات كانت الاكثر ديموقراطية في لبنان، ويومها قال كمال جنبلاط "اريد ان اعمل فحصا لسليمان فرنجية"، وبعد الاجتماع مع الرئيس فرنجية قال جنبلاط "لقد نجح بالفحص". واليوم هذه الكتل النيابية المعارضة الموجودة في المجلس: 20 نائبا للعماد عون وكتلة نواب حزب الله وكتلة نواب حركة امل، ممنوع عليهم ان يسألوا الرئيس ما هو برنامجه، واذا اتفقوا معه على البرنامج يصوتون له والا عندهم حق ديموقراطي بالامتناع عن التصويت، وكذلك هذا حق ايضا للكتل النيابية الاخرى، ولكن لا اعرف اذا كان باستطاعتهم ممارسة هذا الحق او انهم يسيرون وفق تعليمات دولية".
وأردف: "حلفاؤنا الموجودون في مجلس النواب عندهم حق ان يناقشوا وان يسألوا، وجلسوا مع العماد ميشال سليمان، واتفقنا حول أمور ولم نتفق على أخرى، ولذلك فان الامور الاساسية العالقة هي الشرط الاساسي للمعارضة وهو ان يكون للمعارضة الثلث الضامن وهذا الشرط لن نتخلى عنه ولا نكون نعرقل المسيرة اذا طالبنا بالثلث الضامن لا بالنصف ولا بالاكثرية. إذن الثلث الضامن شرط لم يكن سرا على احد، والمشكلة التي طرأت ان الجواب جاء ان التمثيل سيكون وفق الكتل النيابية وهذا عرض اعتبره ممتازا والعماد ميشال عون هو الذي سأل وكذلك حركة امل وحزب الله سألوا اين حصة رئيس الجمهورية في هذا الطرح؟ الجواب جاء "ممنوع ان تدقوا بحصة رئيس الجمهورية"، وجاءنا جواب ان حصة رئيس الجمهورية ستكون الثلث فاذا كانت حصة رئيس الجمهورية الثلث فان حصة المعارضة ستكون اقل من الثلث واذا كانت كذلك فاننا نكون عدنا الى المكان الذي كنا فيه".
وقال: "نحن نثق بالعماد ميشال سليمان، ولكن نثق به بقدر ما كنا نثق بالعماد اميل لحود ولا زلنا نثق بالرئيس اميل لحود ولا نشك بنوايا العماد سليمان، ولكن خياراته قد تكون كما العماد اميل لحود وكما تعلمون لدى الطرف الاخر مغريات كثيرة وقادر على سحب ممثليه في الحكومة الواحد تلو الاخر ويأخذونهم الى جانبهم لذلك شرطنا الاساسي اننا لن ننزل ابدا تحت الثلث وهذا الشرط وضعته المعارضة ولا يمكن ان يقال انه ضد العماد سليمان. لقد وضعت المعارضة هذا الشرط قبل ان يكون العماد سليمان مطروحا كمرشح توافقي، وضعته منذ نحو سنة ولا تزال".
وختم: "إذا أعطينا الثلث الضامن غدا تكون انتخابات رئاسة الجمهورية، واذا لم نعط ذلك، فلا احد يستطيع ان يمون على المعارضة، لا أميركا ولا سوريا، لكي تذهب لانتخاب رئيس للجمهورية. ينتخبون بالنصف زائدا واحدا فليتحملوا المسؤولية، مسؤولية خراب البلد، والمعارضة لن تقف مكتوفة الايدي وردة فعلها ستكون اكبر وابعد بكثير مما يتصوره البعض، لذلك فان مسؤولية خراب البلد يتحملها الطرف الآخر، والتوافق معناه المشاركة من جميع الاطراف الموجودين في البلد كل واحد حسب ما يمثل وهذا هو مفهومنا للتوافق. ونحن ضد الغاء احد ان كان معارضة او موالاة".