وشارك في التشييع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، ممثل مكتب آية الله السيد محمد حسين فضل الله في النبطية ماجد حمدان، ممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وفاعليات وحشد من المواطنين الذين رددوا هتافات التأييد للسيد نصر الله والتنديد بأميركا و"اسرائيل".
وجاب موكب التشييع شوارع النبطية وصولا الى باحة النادي الحسيني حيث رفعت صورة كبيرة للشهيد بشارة. والقى الشيخ قاووق كلمة تحدث فيها عن مزايا الشهيد، ثم تطرق الى الاوضاع السياسية، فقال: "كما حمينا انجازات المقاومة عام 2006، فاننا نحميها اليوم وكل يوم عندما نرى ان هناك من الادوات والمشاريع الامريكية التي تريد ان تعوض اسرائيل هزيمتها في تموز 2006".
أضاف: "لسنا نحن من يتساهل او يسامح او يفرط بانجازات المقاومة، هذه المقاومة التي تتعرض اليوم لاستكمال عدوان تموز ولكن سياسيا من خلال المشاريع والادوات الامريكية، ونحن نحمي الانجازات لاننا نريد ان نحمي وطنا وان نسقط الاهداف الاسرائيلية كافة، وقد نجحنا في حماية سلاح وانجازات المقاومة وتضحيات الشهداء، هذا النجاح دليله ان سيد البيت الابيض او البيت الاسود اضطر مؤخرا الى النزول الى ساحة المواجهة بنفسه ليهدد وليحذر وليعطي بعض الاوامر بنفسه لادواته في الداخل، وهذا دليل انكشاف كل الاقنعة عن الادوات الامريكية في لبنان والتي تظهر ان الفريق الشباطي مجرد ادوات صغيرة في المشروع الاميركي. وهذا ايضا يكشف حجم تراجع ودور ونفوذ ووصاية أميركا في لبنان، ولولا شعور بوش بانهيار مشروعه شيئا فشيئا لما اضطر الى النزول بنفسه للساحة، وهذا يكفي مهانة ومذلة لاميركا ان بوش يهدد ويحذر، إلا ان تهديداته لم تفلح في ان تخيف طفلا من اطفال المقاومة".
ورأى الشيخ قاووق "ان لبنان وصل الى مرحلة فاصلة والى مفترق طرق، فريق 14 شباط وصل الى حائط الفشل وأدرك ان الرهانات على الوعود الاميركية محض خيال وأوهام وسراب"، مردفا: "ليس امامهم إلا خيارين إما الشراكة الوطنية وإما الوصاية الامريكية، فإن اختاروا الوصاية الامريكية فلن يكون مصيرهم إلا الخيبة والفشل، في حين الشراكة الوطنية تكون من خلال الاستحقاق الرئاسي التي نريده لتثبيت الشراكة الوطنية والابتعاد عن الوصاية الامريكية".
وقال: "ان المعارضة أخذت الوعود والمواثيق من الوفود الدولية والعربية ألا يقدم فريق السنيورة المغتصب للسلطة على اخذ خطوات استفزازية وغير دستورية لانه في حال اقدم هذا الفريق على اخذ هكذا خطوات غير دستورية وغير شرعية فانه في هذه الحال ستكون المعارضة في موقع القوة والاقتدار وتمتلك الخيارت القوية والمرتاحة، والدستورية والشرعية".
وختم بالقول: "ان لبنان لن يكون ساحة لانتصارات بوش ولا ساحة لتحقيق انتصارات وهمية لأولمرت الذي هو قلق من احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية"، متسائلا: "لماذا يقلق أولمرت من تحقيق حكومة وحدة وطنية، أليس هذا دليل على تورط فريق 14 شباط بالتزامات تستهدف المقاومة؟ لذا ومن هنا اصرارنا على حكومة وحدة وطنية تحمي ظهرالمقاومة وانجازاتها".
بعد ذلك أم الشيخ عبد الحسين صادق الصلاة على جثمان الشهيد بشارة، ليوارى الثرى في جبانة البلدة.