أكد قائد أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في قطاع غزة، فهو يقدم تمويلاً ضخماً للجرائم البشعة وفعّل أحكام الطوارئ لمرتين، وكأن الإسرائيلي جزء من الجيش الأمريكي".
وفي خطاب له الخميس حول آخر التطورات والمستجدات، أضاف السيد الحوثي أن "العدو الإسرائيلي نقل أكثر من 25 ألف طن من القذائف والصواريخ الأمريكية لقتل الأطفال والنساء في غزة وتدمير المساكن، وأن الأمريكي يشارك بشكل مباشر في الطيران، والتجسس والاستطلاع لتقديم المعلومات اللازمة لبناء الخطط والعمليات، وهو يشارك بالخبراء وفي اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي لشراكته في العملية والعدوان على غزة".
وأشار إلى أن إجمالي الغارات الجوية على غزة بلغت أكثر من 46 ألف غارة على نطاق جغرافي محدود مكتظّ بالسكان، وأن كمية المتفجرات التي استهدف بها العدو غزة تعادل 4 قنابل ذرّية من تلك التي ألقتها أمريكا على مدينة هيروشيما اليابانية، منوهاً إلى أنه خلال الشهرين الأولين فقط اعترف مسؤولون أمريكيون أن العدو الاسرائيلي أسقط 29 ألف قنبلة على غزة وهي أمريكية الصنع.
وأوضح إلى أن "بعض التقارير تشير إلى تقديم أمريكا 3 آلاف قنبلة تصل وزنها إلى 2000 رطل، إضافة إلى أنواع أخرى، وأن للقنابل الأمريكية قدرة على تدمير أحياء بأكملها، وشظاياها المميتة تمتد إلى 365 متراً في غزة".
وبيّن أن العدو الإسرائيلي يستخدم قنابل الفوسفور الأبيض السامة، بدرجة احتراق تصل إلى 800 درجة مئوية، وأن العدو الإسرائيلي اعترف بإطلاقه أكثر من 90 ألف قذيفة وصاروخ مدفعي على غزة خلال 50 يوماً.
وبخصوص التصعيد في رفح، أكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي لن يعوّض فشله وإنما ليرتكب المزيد من الجرائم، داعياً إلى أن يكون هناك تحرك مسموع وقوي من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ضد المؤامرة في رفح.
وأوضح أن "المؤامرة على رفح تشكل خطراً على الأمن القومي المصري".
وجدّد السيد الحوثي التأكيد على أن العدوان البريطاني الأمريكي فشل في تحقيق أهدافه، وأن الأعداء الأمريكيين والبريطانيين معترفون بتأثير جبهة اليمن في إسناد غزة على العدو الإسرائيلي واقتصاده.
وقال السيد الحوثي إن تأثير جبهة اليمن وصل إلى التأثير على الأمريكي والبريطاني لمّا ورطوا أنفسهم في إسناد العدو الإسرائيلي، موضحاً أن "الأعداء الأمريكيين والبريطانيين أدخلوا أنفسهم في ورطة واعترفوا بفشلهم في فرض استراتيجية ردع".
وأكد أن "عملياتنا في البحر وصل تأثيرها إلى منع حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وتكاد تصل إلى نقطة الصفر، كما أن عملياتنا في البحر تحوّل استراتيجي في واقع المنطقة ولها تأثيرها الكبير على النفوذ الأمريكي والبريطاني" مشيراً إلى انتهاء معادلة أن يهدد الأمريكي والكل يتفرج".
وبيّن أن اليوم هناك من لا يخنع لأمريكا ولا يخضع لتهديداتها ويقف بجد وبصدق ليساند أبناء أمته والشعب الفلسطيني، معتبراً ما يجري تحول استراتيجي ومعادلات جديدة طرأت على الساحة لصالح كل أمتنا الإسلامية.
وقال: "عملياتنا في البحر أوقفت على العدو الإسرائيلي حركته في باب المندب والبحر الأحمر، بينما كان في مصاف أكبر المستفيدين من الحركة التجارية ضمن البحر الأحمر".
وأشار إلى أن "الواردات الإسرائيلية والصادرات وفق إحصائيات العدو للعام 2020 تصل إلى نحو 133 مليار دولار عبر باب المندب، وإنه منذ إعلان صنعاء قرار منع مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تضاعفت خسائر اقتصاد العدو الإسرائيلي، وأنه باعتراف العدو الإسرائيلي أدّت عمليات قواتنا المسلحة إلى إغلاق شبه كامل لميناء أم الرشراش".
وأوضح السيد الحوثي أن "ميناء أم الرشراش كان يستقبل نحو 7 ملايين طن من السلع والمنتجات ومنه أيضاً تصدر كميات كبيرة من الصادرات، وقد توقفت كافة سلاسل الإمدادات الغذائية للعدو التي كانت تمر من البحر الأحمر وباب المندب بنسبة 70% ، كما ارتفعت أسعار السلع في أسواق العدو بنسبة 30-50% بعد اضطراره لتحويل مسار إمداداته عبر الرجاء الصالح.