أكّدت المقاومة الإسلامية في العراق أن فرصة الأيام الماضية كشفت يقينًا للشعب العراقي والأصدقاء والجهات المسؤولة أن العدو المحتل لا يغادر خسته وغدره ولا يفهم غير لغة السلاح.
وفي بيان لها، أضافت المقاومة الإسلامية في العراق "الاحتلال الأميركي زاد من جرائمه تلك باغتياله القائد الكبير أبي باقر الساعدي في بغداد، ليخرق بذلك كل قواعد الاشتباك"، ولفتت إلى أن "الجرائم الأميركية لن تزيد المقاومة الإسلامية بفصائلها المعلن عنها إلا تمسكًا بمسؤولياتها تجاه شعبها وبلدها وأمتها تحت أي ظرف كان".
وختم البيان "ندعو أخوتنا في الجهاد إلى الالتحاق بصفوف المقاومة وأن يحزموا أمرهم للمشاركة الفاعلة في طرد الاحتلال في هذه المرحلة التاريخية للعراق والمنطقة".
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا)
إن ما منحته المقاومة الإسلامية اليوم من فرصة لقوات الاحتلال للخروج من أرض المقدسات كطوق نجاة، لم تحصل عليها بالأمس على الرغم من وساطاتهم وتوسلاتهم قبل هزيمتهم بقضهم وقضيضهم عام 2011، فحينها كان مجاهدو المقاومة يسوقون جنود الاحتلال سوقًا إلى سعير النار، ويحيلون قواعده إلى خراب وركام.
إن فرصة الأيام الماضية كشفت يقينًا للشعب العراقي والأصدقاء والجهات المسؤولة، أن العدو المحتل لا يغادر خسته وغدره، ولا يفهم غير لغة السلاح، وهذا ما تبين جليًّا في استهدافاته الأخيرة لمجاهدي الحشد الشعبي في القائم وعكاشات ومواقع أخرى، وقد زاد من جرائمه تلك اغتياله القائد الكبير أبي باقر الساعدي في بغداد، ليخرق بذلك كل قواعد الاشتباك، وهو ما يزيد المقاومة الإسلامية بفصائلها المعلن عنها إلاً تمسكًا بمسؤولياتها تجاه شعبها وبلدها وأمتها تحت أي ظرف كان.
وفي الوقت الذي نتطلع فيه إلى من نثق بهم أن يلتمسوا لنا العذر، بوصفنا أعلم من الآخرين بخبث عدونا، وميادين مواجهته، وآلية تركيعه، بالضربات الموجعة والهجمات الواسعة، ليُجبَر على الإذعان والهزيمة خدمة لمصالح شعبنا وقضايا أمتنا، ندعو أخوتنا في الجهاد إلى الالتحاق بصفوف المقاومة، بأن يحزموا أمرهم للمشاركة الفاعلة في طرد الاحتلال في هذه المرحلة التاريخية للعراق والمنطقة.
المقاومة الاسلامية في العراق
الجمعة - ٢٨ رجب - ١٤٤٥ هـ