لليوم الخامس عشر على التوالي يستمر العدو الصهيوني وحكومته الفاشية بارتكاب المجازر التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في غزة وقطاعها، واستهداف القطاعات المختلفة والبنى التحتية بدعم أمريكي وغربي سافر.
وقوفًا عند آخر التطورات الميدانية والإنسانية عقد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان مؤتمرًا صحافيًّا أكّد فيه على ضرورة فتح دائم ومستمر لمعبر رفح؛ لتسهيل خروج الجرحى للعلاج في الدول العربية والإسلامية بسبب اكتظاظ المشافي وعجزها عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى، فقد بلغت نسبة الزيادة في القدرة الاستيعابية للمشافي نحو 150 في المئة.
وشدد حمدان على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الغذائية على مدار الساعة..، مؤكدًا أنه من غير المقبول أن يتحكّم العدو الصهيوني في حجم المساعدات الإنسانية الخاصّة بالمدنيين والمرضى، "وإلّا فإن الـ20 شاحنة ستُعد شكلاً من أشكال الدعاية لتلميع صورة الاحتلال الذي يقتل ويدمر ويرتكب المجازر على مدار الساعة".
ودعا القيادي في حركة "حماس" الأمم المتحدة ووكالة الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني إلى العمل على توزيع الاحتياجات والمساعدات على المشافي، وعلى مستحقيها في شمال قطاع غزة وجنوبه، وألا يتم تعريض المدنيين لخطر الموت، نتيجة استهدافهم من قبل طائرات العدو الصهيوني على الطرق وأثناء التنقّل.
كما دعا إلى إدخال الوقود عاجلًا إلى قطاع غزة الذي يعاني من انقطاع دائم في الكهرباء، ولإنقاذ المشافي والمراكز الطبية التي ينفد لديها الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، حتى لا تتحول المشافي إلى مقابر جماعية.
وأشار حمدان إلى أنه في إطار التزام حركة "حماس" مع كل الوسطاء، وخاصة الأشقاء في مصر وقطر وغيرهم من الدول الشقيقة والصديقة، تمَّ بالأمس، بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة، تسليم سيدة وابنتها؛ تحملان الجنسية الأمريكية.
وقال: "إن موقف حركة "حماس" واضح حيال مصير أسرى الاحتلال، فهي لن تناقش في الأمر حتى تنهي "إسرائيل" عدوانها على قطاع غزة، معتبرًا أن الموازين الصهيونية لم تعد كما السابق منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي".
وحذر القيادي في حركة "حماس" في ختام مؤتمره الصحفي من أن ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر سيكون بسيطًا إذا قرر العدو الصهيوني التوغل برًّا في غزة.