لليوم الـ 56 على التوالي، يُواصل الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس إضرابه المفتوح عن الطعام وسط ظروف صحية صعبة. وفي تطور جديد، أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أن "الأسرى الإداريين في سجن النقب التابع لجيش الاحتلال الصهيوني، قرّروا إرجاع وجبات الطعام، الخميس (28/9/2023)، تضامنًا مع الأسير الفسفوس".
وتتوالى الدعوات والمطالبات بإنقاذ الأسير الفلسطيني في ظل التدهور الكبير الذي طرأ على حالته الصحية، وسط مناشدات من والدته لإنقاذ ابنها قبل أن يرتقي شهيدًا.
وقد دعا نائب رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري الاثنين، إلى ضرورة الالتفاف الشعبي لإسناد المعتقل الإداريّ كايد، والذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ (55) يومًا.
وقال زغاري: "إنّ معركة المعتقل الفسفوس وإن كانت في ظاهرها (فردية)، إلا أنها معركة تصب في مواجهة جريمة تستهدف المئات من أبناء شعبنا، في محاولة مستمرة من الاحتلال لتقويض الدور الفاعل لأبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال".
وأكّد الزغاري، أنّه "وفي ضوء المخاطر التي تتصاعد على حياته، فإنه يطلب من كافة المستويات السعي من أجل إنقاذه قبل فوات الأوان، خاصّة أنّ إضرابه يأتي في ظل وجود حكومة فاشية كانت قد أقدمت قبل عدة شهور، على اغتيال الشهيد الشيخ خضر عدنان".
وأشار الزغاري إلى أنّ كل المعطيات التي تحيط بقضية المعتقل الفسفوس، تؤكّد أنّ الاحتلال ماضٍ في عملية انتقام ممنهجة منه، وكان آخر ما أقدمت عليه إدارة السّجون، بنقله إلى زنازين سجن (عسقلان)، بدلًا من نقله إلى مستشفى (مدني)، إضافة إلى رفض الاستئناف الذي تقدم به محاميه للمطالبة بالإفراج عنه.
وشدّد الزغاري على ضرورة تحويل قضية الفسفوس إلى قضية، تفتح مجددًا الباب لوضع استراتيجية وطنية، بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، لمواجهة جريمة الاعتقال الإداريّ، التي تصاعدت بشكل لافت وخطير منذ العام المنصرم والعام الجاري.