أكد مراسل الشؤون السياسية في موقع "والاه"، باراك رابيد، أن المستشار الرفيع للرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، زار قبل حوالي ثلاثة أسابيع سرًا سلطنة عُمان، وناقش مع مسؤولين عُمانيين إمكانية القيام بخطوة دبلوماسية ضد إيران بخصوص برنامجها النووي، حسب ما كشف خمسة مسؤولين أميركيين و"إسرائيليين" وأوروبيين مطّلعين على الأمر.
واعتبر موقع "والاه" أن إدارة بايدن قلقة كثيرًا من التقدم في برنامج إيران النووي ومن خطر أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد عسكري في الشرق الأوسط.
وأشار الموقع إلى أن ماكغورك سافر إلى مسقط عاصمة عُمان في الثامن من أيار/مايو الجاري، بعد أن انضم إلى زيارة مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن جيك ساليفان في السعودية، وبعد أن زار الكيان الصهيوني لاطلاع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على نتائج الزيارة في السعودية.
ولفت الموقع إلى أن البيت الأبيض وحكومة عُمان أبقيا زيارة ماكغورك بعيدة عن الأضواء وبشكل استثنائي لم ينشروا أي بيان عن الموضوع قبل الزيارة أو بعدها.
وبيّن الموقع أن مسؤولين أميركيين و"إسرائيليين" وأوروبيين قالوا إن هدف زيارة ماكغورك كان مناقشة إمكانية إعادة جهد دبلوماسي بوساطة عُمان، في موضوع البرنامج النووي الإيراني، وفي السياق، قال مسؤول "إسرائيلي" رفيع إن "العمانيين يجرون محادثات وثيقة بين الولايات المتحدة وإيران".
وإدعى ثلاثة مسؤولين "إسرائيليين" أن البيت الأبيض يفحص عبر حكومة عُمان ما إذا كان الإيرانيون مستعدون للقيام بخطوات تقيد برنامجهم النووي وتكبح تصعيد في الوضع بالمنطقة وماذا يريدون مقابل ذلك.
وأوضح الموقح أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي نفى ادعاءات المسؤولين "الإسرائيليين"، وأن تكون الولايات المتحدة قد ناقشت أي اتفاق مؤقت مع إيران أو حول تخفيف العقوبات أو إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفًا أنه غير معني بالتطرق إلى المساعي الدبلوماسية في المنطقة "وإيران عنصر واحد منهم".
في غضون ذلك، قال مسؤولون "إسرائيليون" إن حكومة الكيان الغاصب قلقة كثيرًا من إمكانية أن تحاول إدارة بايدن الدفع نحو اتفاق مؤقت مع إيران على قاعدة "تجميد مقابل تجميد".
وأضاف موقع "والاه" أن وزير الشؤون الإستراتيجية الأميركية رون دريمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي من المتوقع أن يجتمعا يوم الخميس في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن جايك ساليفان ومناقشة المخاوف "الإسرائيلية".