أفادت صحيفة "هآرتس" أن "مجموعة من المستوطنين بدؤوا بتجهيز قطعة أرض في مستوطنة "حومش" لنقل بؤرة استيطانية إليها، والتي أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة في المكان".
وقالت الصحيفة إن "هذه الأعمال ليست مرخصة وهي تُدار خلافًا للقانون".
وذكرت "هآرتس" أنّ جنود الاحتلال الموجودين في البؤرة الاستيطانية منعوا المستوطنين في البداية من إدخال آليات هندسية إلى المكان، بعد ذلك تدخل في الموضوع وزير الحرب يوآف غالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وأصدرا تعليمات للجنود بأن يُتيحوا للمستوطنين استخدام آليات الحفر من أجل تسوية الأرض.
وبحسب الصحيفة، فقد توجّه المجلس الإقليمي "شومرون" قبل عدة أيام إلى الإدارة المدنية وحصل على تصريح لتخطيط البناء في "حومش".
وحاول المستوطنون إدخال العديد من الشاحنات المزودة بأدوات عمل إلى المنطقة، بالإضافة إلى عدة مقطورات وجرافات وآليات هندسية، لكن حتى الآن لم يُسمح لهم إلا بإدخال حفارة إلى المنطقة، وفقًا لـ "هآرتس".
وذكرت الصحيفة أنه في المحادثات والمداولات الأمنية التي جرت يوم أمس، أوضح المسؤولون في المؤسسة الأمنية للمستوى السياسي أنهم يرون ضرورة وقف الأعمال، ولكن حتى هذه اللحظة في المستوى السياسي يرفضون وقف أعمال البناء على الأرض.
وكان قائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس قد وقّع الأسبوع الماضي أمرًا يتيح للصهاينة البقاء في منطقة البؤرة الإستيطانية "حومش"، شمالي الضفة الغربية، والتي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة - بحسب تعليمات غالانت - بهدف تأهيل البؤرة وصد الالتماس الذي قدمه الفلسطينيون أصحاب الأراضي إلى محكمة العدل العليا للمطالبة بإخلاء البؤرة الاستيطانية والسماح لهم بدخول أراضيهم.