نظمت العلاقات العامة في حزب الله جولة حاشدة للقيادات والفاعليات المسيحية من مناطق زحلة والبقاع وبعلبك وصيدا وجزين وصور في معلم مليتا السياحي في منطقة إقليم التفاح بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
شارك في الجولة وفد من مطرانية زحلة المارونية، برئاسة راعي أبرشية زحلة المارونية، المطران جوزف معوض، القيم الأبرشي العام وكاهن رعية مار الياس عانا الخوري ألبير سكاف، ومسؤول الإعلام في المطرانية وكاهن رعية مار إلياس وادي العرائش الخوري مروان الغانم، وكاهن رعيتي شتورة وجديتا الخوري طوني الصقر.
- وفد مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة برئاسة ممثل سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم راعي أبرشية زحلة والفرزل والبقاع للروم الكاثوليك الأب إيلي إبراهيم، و مسؤول العلاقات والإعلام خليل عاصي.
- وفد من مطرانية الأرمن وحزب الطاشناق، ضم نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان ومطران الأرمن الأرثوذكس في زحلة والبقاع الارشمندريت أنانيا كودجانيان، وأعضاء حزب الطاشناق في بلدة حوش موس - عنجر برئاسة هاروتيون بوغوص زيتليان وأعضاء من حزب الطاشناق في زحلة برئاسة فيكان توبوزيان.
- وفد مطرانية زحلة السريانية برئاسة كاهن كنيسة السيدة الأب جورج بحي ممثلًا المطران مار يوستينوس بولس سفر راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس.
- وفد مطرانية الروم الأرثوذكس برئاسة وكيل صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري، وكاهن رعية القديس نيقولاوس الأرشمندريت أرمياء عزام، والإكسرخوس متري الحصان كاهن عيتا الفخار وجب جنين وعميق ومشغرة، والمتقدم في الكهنة جورج سعدا كاهن رعية مكسه والقرعون، والأب أفرام حبتوت كاهن قاع الريم ورعيت، والأب يوسف المر كاهن طليا وحوش بردى، والأب يوحنا سكاف كاهن رعية المعلقة - زحلة، والأب تيموثاوس أبو رجيلي كاهن جديتا، والشماس سلوان خوري، والشماس أرسانيوس كوسا.
كما ضم الوفد: المطران حنا رحمة، الخوري بول كيروز، الخوري غسان بركات، الخوري يوسف المر، الخوري يوحنا النداف، الخوري بسام (ربلة)، الخوري عبدا لله قمز، الخوري عصام كاسوحة، رئيس بلدية ربلة الخوري بطرس عاقوري، الأب إليان نصرالله، الأب جان نصرالله، الخوري رفعات نصر الله، الأب مروان عون، الأب إبراهيم نعم من چرجوتا.
وأيضًا، مطران أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك إيلي بشارة الحداد، مطران أبرشية صيدا للموارنة مارون العمار، مطران أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك جورج إسكندر، ممثل عن ميتروبوليت صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري، كاهن رعية جزين المونسنيور إلياس الحلو، رئيس دير سيدة مشموشة الأب مارك سعادة، والأب طوني عون، والأب إلياس أبو راشد.
كما ضم الوفد مرشح لائحة الرسالة في الانتخابات النيابية السابقة عن المقعد الكاثوليكي ربيع عاصي، رئيس مصلحة الدائرة العقارية في زحلة يوسف أبو رجيلي، كاتب عدل زحلة إيلي نورية.
وأُعِد للوفود استقبال رسمي عند مدخل مليتا، وكان في استقبالهم عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، النائب رامي أبو حمدان، النائب السابق أنور جمعة، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، عضو قيادة حزب الله في البقاع الدكتور أحمد ريا، مسؤول الأنشطة الإعلامية المركزي في حزب الله الشيخ علي ضاهر، مدير المعلم قاسم غزال، وفاعليات.
عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي لحن الترحيب، وساروا على سجادة حمراء، وقدمت عناصر من كشافة الإمام المهدي (عج) الورود لهم.
وبعد استراحة في صالون الشرف، ألقى مسؤول المكتب الصحفي في النبطية الزميل عماد عواضة كلمة رحب فيها بالوفد في مليتا حيث يجمعنا لبنان، في توقيت الانتصار والنصر هو الجامع، والنصر كالوردة، إذا فاحت اشتمها الجميع، وعندما انتصرت المقاومة انتصر كل لبنان وانتصر الكل، فأيها القادمون من القلب لأنكم ذاهبون إلى عرس النصر، أتيتم وها وجوهكم تورق كأقحوان الجبال. هنا يفوح عطر البقاع، وقد مشيتم إلى هنا تحملون القلوب إلى القلوب ليزهر هذا الوطن وحدة وإرادة ونصرًا وعزة وكرامة.
ثم ألقى الشيخ يزبك كلمة رحب فيها بكل القيادات والشخصيات الروحية في هذا اللقاء الوطني الحاشد، قائلاً "هنا في مليتا أرض العزة والكرامة، هنا بين المقاومين حيث دحر العدو مهزومًا خائبًا، مؤكدًا أن لبنان يمد يده للكل، وينفتح على كل العالم من موقع الندية والمساواة لا من موقع التبعية، لبنان ليس بتابع لأحد وإنما قائم بأهله ومجتمعه، وهذا هو لبنان الذي نريده".
وأضاف: "نحن نريد هذا البلد لجميع اللبنانيين وجميع أهله، ونطالب ونناشد باسمكم وباسم الشهداء اللبنانيين أن يتنازلوا لبعضهم البعض ويلتقوا في ما بينهم، وألّا يراهنوا على الخارج، وإنما على إرادتهم وعلى فكرهم وعلى ما لديهم من عزة وكرامة، وهذا ليس صعبًا، لأنه حين يتنازل الأخ لأخيه ويتحاوران من أجل اختيار رئيس للجمهورية، تنطلق ساعتئذ مرحلة بناء هذا الوطن".
وأشار الشيخ يزبك إلى أن اللبنانيين جميعًا يأملون أن يروا اليوم الذي يخرج لبنان من محنته التي هو فيها، ويكون البلد الأول في العالم، وأضاف: "يكفي لبنان كل ما جرى فيه.. بات بمقدور اللبنانيين الخروج من كل ما يخططه الآخرون". معتبرًا أنه لا يمكن أن ننفصل عمّا يجري في العالم والمنطقة، "لأن لبنان من قبل ومن بعد لا يمكنه عزل نفسه".
ورأى الشيخ يزبك أنه "لا بد أن يتحين اللبنانيون الفرص من أجل الخروج من هذا المأزق". مشيرًا إلى أن "ما يجري اليوم في العالم والمنطقة من بعض التفاهم، من خلال قمة عربية أو ما شابه، أو يعود من هنا أو هناك. هذه فرص يجب استغلالها لخدمة لبنان".
بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن مليتا "حكاية الأرض للسماء" ثم كانت جولة للوفد في المعرض العسكري الذي يضم أسلحة وأعتدة عسكرية "إسرائيلية"، غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006".
واطّلع الوفد على منطقة الهاوية التي تعكس مشهد الهزيمة الصهيونية في جنوب لبنان، حيث دبابات وآليات "إسرائيلية" مدمرة، وسار في "المسار الجهادي" الذي كان يسلكه المقاومون "للمرابطة في ثغور المقاومة"، وتوقف عند دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها مع المجاهدين أثناء توجههم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو الصهيوني إبان احتلاله للمنطقة الحدودية.
كما كانت جولة في "الميدان" المشرف على مناطق إقليم التفاح والنبطية وصولًا إلى الساحل الجنوبي، ودخلوا في النفق الذي يمتد نحو مئة متر داخل تلة مليتا، وصولًا الى المطل الذي يشرف على معظم قرى وبلدات إقليم التفاح- جبل الريحان، ثم كانت وقفة في متحف مليتا الذي يضم تذكاراتٍ وصورًا لقادة وشهداء المقاومة وتحفًا تراثية لبنانية.
وأبدى أعضاء الوفود سرورهم لوجودهم في هذه المنطقة، وفي عيد المقاومة والتحرير، داعين الجميع لكي يحتفلوا "بهذه المناسبة الوطنية الجامعة".
بعد ذلك عقد منبر حرّ في قاعة مليتا تخلله مداخلات حول الوضع العام، ثم جرى توزيع هدايا تذكارية عن معلم مليتا على أعضاء الوفود.