اصدرت محافظة القدس بيانا حول اخر التطورات في العاصمة المحتلة بدأته بالحديث الشريف "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلى يَا رسولَ اللَّهِ. قَالَ: إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطى إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذلكُمُ الرِّباطُ".
وجاء في بيان المحافظة: "وجب التاكيد على ما هو مؤكد ان المسجد الاقصى المبارك بكل مساحاته وباطنه وسمائه حق خالص للمسلمين وذلك بوعد الله عز وجل ومن ثم الحقائق التاريخية والقانونية والتي تعرف "بالستاتيكو" وان كافة اجراءات الاحتلال على المسجد الاقصى وفي حقه هي باطلة ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني المرابط والامتين العربية والاسلامية".
واكدت المحافظة في بيانها على ان "اتفاقية الوصاية على القدس والمقدسات هي المرجع والاساس بما فيها الحق الخالص لدائرة الاوقاف الاسلاميه بادارة كافة شؤون المسجد الاقصى المبارك"، واضافت: "ان جرائم الاحتلال المتتالية بانتهاك حرمة وقدسية المكان والاعتداء على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الاقصى لن تجدي نفعا ولن تستطيع فرض امر واقع جديد مهما عظمت التضحيات وأيا كان ثمنها فهذا عهد وعقد مع الله سبحانه وتعالى، اؤتمن عليه الفلسطينيون والمقدسيون تحديدا وباذن الله وبهمة الاحرار والمخلصين من ابناء امتنا والعالم الحر سنمضي في طريق الذود والدفاع عن مسرى رسول الله وسنواجه بصدورنا العارية وصدحات تكبيراتنا وبجباهنا الساجدة ورباطنا كافة اشكال التعدي والاستهداف والتي كان آخرها اقتحام باحاته في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك وتدنيس المسجد القبلي واطلاق الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز على المصلين واعتقال المئات بما في ذلك تدمير محتوياته والعيادة الملاصقة له ومنع المسلمين والفلسطينيين من أداء عباداتهم وشعائرهم الدينية دون شرط او قيد وعراقيل، بما فيها حق الاعتكاف والوصول اليه من مدن وطننا الحبيب في محاولة لفرض التقسم الزماني والمكاني على المسجد الاقصى وفرض وقائع جديدة على الارض بالتدخل السافر بشؤونه وادارته والتي تعود فقط لدائرة الاوقاف الاسلامية".
واضافت المحافظة في بيانها "ان دعوة ما تسمى وزارة خارجية الاحتلال للأوقاف الاردنية لافراغ المسجد الاقصى المبارك من المعتكفين هي شكل جديد من اشكال الخداع والتضليل التي تمارسه حكومة الاحتلال وتعدي على كل الاعراف والقوانين والحقوق التاريخية في المسجد الاقصى".
وأكدت المحافظة في بيانها على الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية اقليميا ودوليا في اطار التنسيق الكامل لحماية القدس ومقدساتها، واضافت: "نشيد ونقدر دور الهاشميين وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وحكومة الاردن ودائرة ومجلس الاوقاف على رفضهم وعدم قبولهم هذا التدليس وهذا الخداع، وكذلك موقف منظمة التعاون الاسلامي الثابت تجاه القدس والمقدسات، وكافة الدول العربية والاسلامية التي اتخدت مواقف جدية وفعلية في مواجهة هذا الاعتداء والعدوان".
واختتمت المحافظة بيانها بالتأكيد مجددا على "حقنا في الوصول والاعتكاف والصلاة في مسجدنا"، وحذرت المحافظة مما تقوم به حكومة الاحتلال "عبر اعلامها المسموم في تزوير الحقائق وانجرار البعض في اصدار بيانات تساوي بين الجاني والضحية".
كما توجهت المحافظة بتحية اعتزاز واكبار و اجلال الى جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وخصت بالذكر "اهلنا وابناء شعبنا في العاصمة المحتلة بشيبها وشبابها ورجالها وحرائرها واطفالها والمرابطين والمرابطات في العاصمة المحتلة والمسجد الاقصى المبارك، الذين يذودون باجسادهم وارواحهم ودمائهم عن مسرى الرسول الكريم وقبلة المسلمين الاولى".