شيّعت مدينة صيدا والجنوب الطبيب المقاوم الدكتور نبيل الراعي في مأتم مهيب، شارك فيه النواب علي عسيران وأسامه سعد وميشال موسى وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد، ومفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، الشيخ صادق النابلسي، وفد من قيادة حزب الله برئاسة الشيخ زيد ضاهر، وفد من المكتب السياسي لحركة أمل، وقيادات من الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من الفاعليات السياسية والدينية والحزبية والطبية والرياضية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير منطقة صيدا وحشد كبير من الصيداويين والجنوبيين .
وأمّ الصلاة على الجثمان مفتي صيدا والزهراني الشيخ محمد عسيران في مسجد الشهداء في صيدا، ثم انطلق الموكب من ساحة الشهداء باتجاه مقبرة العائلة في رجال الأربعين، حيث ووري الثرى في مقبرة العائلة.
صيدا والجنوب خسرت الدكتور نبيل الراعي الطبيب والمقاوم والانسان الذي كرّس حياته وعمل لأكثر من نصف قرن في خدمة الانسان والانسانية.
في مأتمه روى المشيّعون حكايات ومواقف عن الراحل، وكيف عالج المقاومين الجرحى في أصعب الظروف خلال فترة احتلال العدو الصهيوني لمنطقتي صيدا والزهراني على الرغم من اعتقاله من قبل العدو أكثر من مرة للبوح بأسماء الجرحى الذي عالجهم، وعن دوره الاجتماعي والسياسي في قيادة التنظيم الشعبي الناصري غداة محاولة اغتيال النائب الراحل مصطفى سعد (كان الراعي أمينًا مساعدًا له) من قبل العدو، عشية اندحاره عن منطقة صيدا في العام 1985 بتصديه للفتنة التي دبرّها العدو وعملاؤه في صيدا وشرقها بالحفاظ على الهوية الوطنية لصيدا ولوحدتها.
في التشييع، تسمع كلامًا عن طبيب الفقراء والمقاومة ومآثره. المشاركون الذي أتوا من جبشيت يتحدّثون عن الدكتور نبيل الذي كان من أوائل الواصلين الى البلدة يوم اغتيال شيخ الشهداء راغب حرب، وآخرون يتحدثون عن الموفد السري من قبل الراحل مصطفى سعد الى قيادات الجنوب.
كما روى المشيّعون عن عطاءات الراحل الانسانية والاجتماعية والخدمات الطبية التي كان يقدمها للمرضى والفقراء، وعن دوره في تقدم جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا.
وأجمع المشاركون على أن الدكتور نبيل تاريخ من تاريخ صيدا المقاوم.