دمشق ـ محمد عيد
بعدما تداعى أبناء الجالية اليمنية في سورية لنجدة أخوانهم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب هذا البلد، سجل اليمن الرسمي دخوله على خط تقديم هذه المساعدات لسورية كخطوة رمزية تمثل "جهد المقل" كما السفير اليمني في دمشق الذي جزم بأن اليمن كان ليكون أول من يمد يد العون لسورية لولا الحصار الجائر الذي يعيشه.
السفير اليمني في دمشق: ما يؤلم سورية يؤلم اليمن
وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الاخباري أشار السفير اليمني في دمشق عبدالله علي صبري إلى أن هذه الكارثة الكبيرة التي أصابت الشعب السوري أصابت الشعب اليمني كذلك و "الألم السوري هو ألم يمني أيضاً وجرحهم هو جرحنا"، مشيراً إلى أن اليمن كان يأمل أن تكون الأوضاع فيه طبيعية فـ "كنا سنكون أول من يغيث الشعب السوري وأول من يتحرك لكن الحصار فرض علينا هذا التأخر".
وأضاف السفير اليمني في دمشق في حديثه لموقعنا "هذا العطاء هو عطاء المقل وهو أقل واجب تجاه الشعب السوري وتجاه المحنة التي يعيشها ويتعرض لها ولا يمكن أن تضع العراقيل أمام من يريد أن يساعد ما دامت النوايا صادقة".
وشدد السفير صبري على أن تحضير القافلة اليمنية من المعونات جاء بدعم وتحرك من "الأخوة أبناء الجالية اليمنية في سورية وبمبادرات من فاعلي الخير وبالتواصل كذلك من قيادة الداخل كهدية من الشعب اليمني إلى الشعب السوري الشقيق"، مشيراً إلى أن "هذه القافلة هي الأولى لكنها لن تكون الأخيرة هناك إن شاءالله قوافل لاحقة".
ولفت السفير اليمني في دمشق إلى أنه إذا كان هناك محنة يعيشها الشعب السوري اليوم ويعيشها الشعب اليمني أيضا "نحن أيضا ننظر إلى أن المحنة يرافقها منحة، وإن التحدي ترافقه الفرص وعلينا أن نكون في مستوى التحديات، وفي مستوى المحن بحيث نثبت للعالم كله بأن اليمن وسورية كما كانوا عصيين وكانوا صامدين في مواجهة الحرب الكونية سيكونون أيضا بمستوى التلاحم في مواجهة أية محن تواجه شعبينا".
وأشار السفير اليمني في دمشق إلى أن هذه الشاحنات الست تتضمن مواد غذائية وطبية وأدوية وبطانيات وفرش وسرر وأشياء أخرى "بقدر ما استطعنا أن نجمع من تبرعات".
هذه هي رسالتنا
المدير التنفيذي للمنتدى الفكري والسياسي للسفارة اليمنية في دمشق معتز القرشي أكد في حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري أن اليمنيون من قلب الحصار كان لزاماً عليهم أن يوجهوا هذه الرسالة الأخوية إلى الشعب السوري الشقيق "في عز هذه المحنة تقاسمنا نحن واياهم مواجهة الإرهاب في معركة طويلة خاضتها اليمن وسورية في إطار الحرب الكونية واليوم نواجه معهم سويا هذا المصاب الجلل وتداعيات هذا الزلزال الكارثي وهذا هو المصير المشترك لليمن والشام في إطار محور المقاومة في طريق الانتصار".
مراسل قناة "المسيرة" اليمنية في دمشق كنان اليوسف أكد في حديث خاص بموقع" العهد " الإخباري أن هذه القافلة من المساعدات المقدمة من الشعب اليمني الى الشعب السوري تحمل رمزية كبيرة لجهة أنها تأتي من محاصر إلى محاصر واليمن بشعبه وقيادته السياسية عود السوريين على مثل هذه المواقف من بداية الحرب على سوريا واليوم يؤكد هذا الموقف بمد يد العون لسوريا للتخفيف من اثار الكارثة خاصة وان هذه القافلة هي بداية لقوافل اخرى ستكون الاربعاء المقبل باتجاه حلب يليها الى حماه وكلها تحت عنوان من (اليمن الى الشام كلنا مقاومة).
وأكد اليوسف أن اليمن المظلوم والمحاصر يرى في هذه القوافل من المساعدات جزء من عقيدته الايمانية في نصرة شعوب الأمة المظلومة فكيف والمظلوم هي سوريا التي ناصرت اليمن بالكلمة والموقف في وقت تخلى فيه العالم عن الشعب اليمني.