إلى الضحايا في حريق جباليا
قالوا لمن هذا الكفن
قالوا لثلاثة
وبعضهم قال لأربعة
قالوا الكفن لا يتسع الا لواحد
قال العارفون بالكفن الفلسطيني
الكفن هو خارطة الوطن
ونحن كل يوم لنا كفن
وجباليا جمعت الاجسادبعد ان ذابت ببعضها لتتوحد
واحد وعشرون
في وداع واحد
في عرس واحد
توحدوا..هناك
ليرحلوا الى الوطن
كل العيون هاجرت
وسكنت عند حفرهم
وهناك..
كانت عيونهم تهاجر
في قلوبهم
كانت قلوبهم مناديل وداع
وكل الاسماء توحدت
هاجروا في حريق واحد
وطن الفقراء والشهداء
هم.. هم الواقفون..
بين النار والملتصقون
في الاجساد
هم الروح ..هم كما هم
خارطة الكفن
بل هم خارطة الوطن
عماد عواضة