أكَّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أنَّ الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر الذي يحاول أن ينهب ثروات الشعوب ويعرض مصالحهم المادية والمعنوية للخطر لأجل مصالحهم.
وفي كلمةٍ بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، أشار إلى أنَّ الاستكبار العالمي الآن رمز للغطرسة والعنجهية وهذا هو حال الولايات المتحدة الأميركية، مُبينًا أنَّ الثورة الاسلامية في إيران جعلت مقارعة الاستكبار العالمي ضمن جدول أعمالها.
وقال: "في هذا اليوم على الجميع تبيان فتن ومؤامرات الولايات المتحدة الأميركية"، لافتًا إلى أنَّ الولايات المتحدة كانت مشاركة في أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية من هيروشيما والعراق وأفغانستان والعراق وكل ذلك باسم حرية الشعوب.
وأضاف السيد رئيسي: "الولايات المتحدة رعت الارهاب وصنعته كـ "داعش" كما دعمت الانفصاليين عن البلدان وفرضت العقوبات الجائرة على البلدان لا سيما إيران".
وشدَّد على أنَّ "أميركا لا تريد أن يصل صوت الشعب الفعلي بل تريد لمصالحها أن تصل وتريد للبلدان أن تكون بقرةً حلوبًا لهم ولا شيء غير ذلك، مستغربًا اظهار أميركا نفسها من حماة حرية الانسان بين هذه الجرائم التي ترتكبها".
وتعقيبًا على تصريحات الرئيس الأميركي جو بادين أنه يريد تحرير إيران، توجه الرئيس الإيراني له بالقول: "إيران تحررت قبل 43 عامًا وستظل حرةً ولن تكون بقرة حلوبًا لكم"، مشيرًا إلى أنَّ الجمهورية الإسلامية رغم كل الحروب والضغوطات والحصار تقدمت وتطورت وباتت من البلدان الرائدة في العالم على كافة الأصعدة.
وتابع: "أخبرني الأمين العام للأمم المتحدة أنه حاول جاهدًا رفع العقوبات عن إيران لكي تحصل على اللقاحات ولكنه لم يستطع فقلت له لا حاجة لنا بلقاحات غيرنا فنحن نطور 6 لقاحات لكورونا".
وأوضح السيد رئيسي أنَّ أعداء الثورة الاسلامية حاولوا عزلها ولكنهم لم يستطيعوا إيقاف قطار إيران العلمي عبر العقوبات، واليوم يحاولون استهداف الأمل والتفاؤل في بلادنا وبين الشباب.
وأضاف: "رغم مرور 43 عامًا عجزوا أن يستهدفوا الأمن والهدوء في إيران"، محذرًا من "أن العدو يريد أن يستهدف ما نملك وهذا ما أكد عليه الإمام الخامنئي. ومن يثير الشعب اليوم يسير بركب أميركا، ومن يساهم في إحلال الفوضى والشغب يقف ضد الثورة وطريقها والعكس هو الصحيح".
كما لفت الرئيس الإيراني إلى أنَّ الثورة الإسلامية استمرت بفضل الشهداء والمضحين الذين كان لهم الدور الأكبر في حفظ النظام الإسلامي وأمن المواطنين، معتبرًا أنَّ إيران قوية بتوصيات قائد الثورة الإسلامية في إيران وتوجيهات الإمام السيد روح الله الخميني، وآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.
وتابع: "لسنا أقوياء فقط بقوتنا العسكرية بل نحن أقوياء بهذه الحشود التي تجتمع في مختلف المناطق الإيرانية".
وشدَّد السيد رئيسي على أنَّ الشعب الإيراني لن يخضع لكم وسوف يبقى صامدًا بوجه مخططاتكم، وختم قائلًا: "نحن رأيناكم كيف دخلتم العراق وأفغانستان وغيرهما من البلدان باسم الحرية وأسرتم شعبها ولن نسمح أن يحصل ذلك في إيران".
وانطلقت مسيرات حاشدة في مناطق إيرانية مختلفة إحياءً ليوم مقارعة الاستكبار العالمي.
ونزل الإيرانيون من مختلف المناطق الإيرانية (طهران، مشهد، آراك، لورستان، دهلران، شيراز، كرمانشاه..) إلى الشوارع إحياءً لذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالاستكبار العالمي والفتنة والشغب الذي تشهده بعض المناطق في إيران.