بعد تظاهرتيْ مدينتي بيشاور وكراتشي، خرج عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق ورئيس حركة "إنصاف" عمران خان في مدينة لاهور شرق البلاد، رفضًا لقرار حجب الثقة عن حكومته، ومطالَبةً بإجراء انتخابات مبكّرة.
وأمام الآلاف، توعّد عمران خان بالزحف على إسلام أباد، مطالبًا بانتخابات جديدة مبكّرة، وقال: "أيًا كان من ارتكب خطأ، فهناك طريقة واحدة لتصحيحه، وهي إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن".
وطلب خان من مؤيّديه الاستعداد لتلبية دعوته للزحف نحو إسلام أباد، إذا تأخرت الاستجابة لطلبه بانتخابات مبكرة، وقال: "انتظروا ندائي". وتابع: "أنا لا أوجه دعوتي لحزب حركة الإنصاف فحسب، ولكن للباكستانيين كافة.. عليكم جميعًا الاستعداد في الشوارع والمدن والقرى، عليكم انتظار دعوتي عندما أدعوكم جميعًا إلى إسلام أباد".
وأردف: "لا نريد أن نؤذي بلادنا، لكننا لن نقبل هذه الحكومة المستوردة بأيّ شكل من الأشكال، وهذه الحركة ستكتسب زخمًا"، مؤكدًا مطالبته بإجراء انتخابات جديدة "في أقرب وقت ممكن".
وقال متوجّهًا الى رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف: "أتحدى إذا كنت تجرؤ أن تستمع إلى قضايانا بشكل جماعي حتى تعرف كل الأمة من قام بالفعل بجمع الأموال من خلال القنوات المناسبة، ومن يفعل ذلك من خلال وسائل غير مشروعة".
وأشار رئيس حركة "إنصاف" إلى أنه خرج من السلطة بسبب انتهاجه سياسة خارجية مستقلة لبلاده، والتي "لا تحبها القوى الدولية"، واتهم القوى العالمية بـ"التآمر لإنهاء حكومته في وقت كان الاقتصاد ينطلق والصادرات عالية، وكل هذا في وقت كان فيروس كورونا يعيث الفوضى".
واحتشد أنصار عمران خان ليؤكدوا أنه ما زال صاحب الشعبية الأوسع في باكستان، رغم قرار حجب الثقة عنه وليكون اجتماعهم بمثابة ضغط جديد على الحكومة الجديدة لتلبية مطالبهم المنشودة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، قال أحد المشاركين إن "التدخل الامريكي السافر في شؤوننا اوصل شهباز شريف وزمرته الى السلطة وهذا ما لا نرضاه أبدا، ولن نقبل بهذه الحكومة مهما حدث"، فيما صرّح مشارك آخر "حكومة شهباز شريف لا تمثلنا لذا نطالب القضاء باعادة النظر في قرار حجب الثقة عن عمران خان أو الإيعاز بإجراء انتخابات مبكرة ليتسلم زمام البلاد من هو حريص عليها".