بالرغم من الهالة والدعاية الكبيرة التي حظيت بها القاذفات الأميركية الاستراتيجية، غير أنّ الحوادث الغامضة التي تعرّضت لها هذه الطائرات وسقوط طائرتين في غضون شهرين يطرح علامات استفهام كثيرة حول حقيقة القدرات الخارقة لهذا الطراز من الطائرات كما تزعم واشنطن.
وفي هذا الإطار، قالت البحرية الأميركية أمس الأول:"إنها تجري ترتيبات لاستعادة طائرة حربية من طراز "F-35"، سقطت في بحر الصين الجنوبي بعد وقوع حادث هبوط هذا الأسبوع"، بحسب "وكالة رويترز"
وأشارت البحرية الأميركية الى أنّ "سبعة من العسكريين الأميركيين أصيبوا في حادث يوم الاثنين الماضي، على سطح حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون"، فيما نجا الطيار بعدما قفز من قمرة القيادة.
وتعليقًا على ذلك، قال المتحدث باسم الأسطول السابع الأميركي الملازم نيكولاس لينغو "يمكنني أن أؤكد أنّ الطائرة اصطدمت بسطح الطائرة أثناء الهبوط ثم سقطت في الماء بعد ذلك".
ورداً على سؤال حول تقارير إعلامية تتحدّث عن أنّ هناك مخاوف من وقوع الطائرة في أيدي الصين التي تطالب بمعظم بحر الصين الجنوبي، أجاب لينغو "لا يمكننا التكهن بشأن نوايا جمهورية الصين الشعبية في هذه المسألة".
الجدير بالذكر أنّ حادث تحطم لطائرة "F-35" (صنع شركة لوكهيد مارتن) على متن حاملات الطائرات هو الثاني من نوعه خلال نحو شهرين، حيث سبق أن تحطّمت طائرة من نوع "F-35" تابعة لحاملة الطائرات البريطانية "HMS Queen Elizabeth في البحر المتوسط في تشرين الثاني الماضي 2021، رغم أنّ الطيار خرج وعاد سالمًا الى السفينة.
وذكرت وزارة الحرب البريطانية أنه تم استعادة الطائرات بعد ذلك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هبطت مقاتلة كورية جنوبية من طراز "F-35A" اضطراريًا أثناء التدريب، وفي نيسان 2019 تحطّمت مقاتلة شبح يابانية من طراز "F-35" في المحيط الهادئ بالقرب من شمال اليابان، ما أسفر عن مقتل الطيار.