قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إنّ قائمة "عمداء الأسرى" -وهو مصطلح يطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا على التوالي في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"- ارتفعت اليوم لتصل إلى 117 أسيرًا فلسطينيًا".
وأوضحت الهيئة أنه انضم إليها الأسيران حازم صادق القواسمي (43) عامًا من الخليل، وعماد راجح سرحان (43) عامًا من مدينة حيفا في الأراضي المحتلة عام 48.
وذكرت الهيئة أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت كلًا من الأسير عماد راجح سرحان، والأسير حازم صادق القواسمي، في حادثين منفصلين، بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير عام 2002، بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لحركة "فتح".
وأصدرت بحق سرحان حكمًا بالسجن المؤبد بالإضافة الى عشر سنوات، فيما أصدرت بحق "القواسمي" حكمًا بالسجن لمدة (25 سنة).
وبيّنت الهيئة أنّ من بين "عمداء الأسرى" يوجد نحو 35 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح "جنرالات الصبر"، ومنهم (25) أسيرًا معتقلًا منذ ما قبل "أوسلو"، ومن يُعرفون بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنها في إطار التفاهمات السياسية برعاية أميركية عام 2013.
يُذكر أنَّه يوجد من بين هؤلاء (13) أسيرًا مضى على اعتقالهم ما يزيد عن (30) سنة في سجون الاحتلال بشكل متواصل، ومن بين هؤلاء يوجد أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 سنة بشكل متواصل، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ كانون الثاني/يناير عام 1983.
وأشارت الهيئة إلى أنّه وبالإضافة إلى هؤلاء هناك عشرات آخرون ممن تحرروا في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وما تُعرف فلسطينيًا بصفقة (وفاء الأحرار)، واعتقلوا مجددًا عام 2014 وأُعيدت اليهم الأحكام السابقة وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 41 عامًا على فترتين وما يزال في الأسر.
ودَعَت الهيئة في بيانها كافة المؤسسات المعنية ووسائل الإعلام المختلفة إلى منح هؤلاء "القدامى" الأهمية التي يستحقونها وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة والعمل من أجل ضمان الإفراج عنهم.