أقدمت قوّات كبيرة من الاحتلال على هدم منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بعد اقتحامه واعتقال أفراد العائلة والاعتداء عليهم.
وفي السياق، أفاد مكتب إعلام الأسرى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 26 فلسطينيًا من عائلة صالحية المقدسية خلال اقتحام وهدم منزلهم في حي الشيخ جراح.
وقالت ابنة صاحب المنزل محمود صالحية: "قوات الاحتلال داهمت منزلنا فجأة واعتدت على والدي وهو نائم قبل أن تعتقله و26 شخصًا آخرين عقب الاعتداء عليهم جميعًا".
وحاصرت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح وأغلقت مداخله، وكثّفت من انتشارها فيه، ومنعت طواقم الإسعاف والصحفيين من الدخول بالتزامن مع اقتحام منطقة عائلة صالحية.
وانطلقت دعوات مقدسية لمساندة أهالي عائلة صالحية في حي الشيخ جراح عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة واعتدائها على الأهالي.
يُذكر أنَّ قوات الاحتلال حاصرت مُسبقًا منزل المواطن المقدسي محمود صالحية في حي الشيخ جراح تمهيدًا لإخلائه وهدمه، واعتصم أهل المنزل فوق سطح منزلهم، وسكبوا البنزين على السطح، وهدّدوا بحرق المنزل وتفجير أسطوانات الغاز التي حملوها إلى السطح رفضًا لجريمة الاحتلال.
حينها، قال صاحب المنزل: "إما أن نبقى في بيتنا أو نذهب للقبر، علينا جميعًا أن نصحو، فاليوم يريدون إخراجي وغدًا يخرجون الثاني والثالث والجميع، لن نخاف، إما أن يتركونا أو يحبسونا أو يقتلونا".
ويتهدّد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي هم المالكون الفعليون والقانونيون للأرض.