(*) الى المؤثر المضحي ايقونة الوفاء الشهيد ابو فاضل..هاني محسن صلاح طومر ـ اليمن
اسمك هذا ..أم هي كربلاء
وكل الاسماء انت .. ونجوم السماء.
خلتك.. وساحة كربلاء.
تمضي عاشقاً.. كجنون عابس..
مع سيد الغرباء..
خلتك تجول على جوادك.. وانت الفارس
تترك راحلتك وتصرخ في وديان العشق .. انا قادم..
تصول وتجول..
وتصرخ بين الجبلين .. هناك في ال الوادي العميق..
انا ابو فاضل.. قمر اهل اليمن..
وروحي عانقت سيد الشهداء.
انا القمر ..القادم ليحمل الماء
الى عطاشى الجبل..
انا فارس الجبل .. وحارس الجرح
وظل البنادق والجبال..
اسرجت صهوة ..جوادي واتيت..
لأعلن ايها العالم دمنا الاقوى
وكسرت القيد والحصار وعبرت
لي اخوة هناك كانوا.
حملتهم على راحلتي ورايت جراحهم
وعدت..الى مسيرتي اشد الرحال الى الجبل المحاصر ..
رايتهم كانوا هناك.
رصاص ..رصاص والمدافع تطلق وهجها
وانا خيال الفتح وحدي عن حرم المجاهدين ادافع..
انا ابو الفاضل.
وابى الفضل الان ان اكون له ابا.
حملت دمي على كفي..
حملت دمي ومضيت
كل الشهداء حضروا
كلهم كانوا.. وكنت..
مضيت في الغزوة الاولى وعدت
وكأن الغريب الشهيد امامي يقول حامي عن حرم اليمن..
وعدت رغم عطشي..
هناك رايت الكوثر..ورايت عطاشى الارض..
قالت لي الملائكة..
يا ابا فاضل..ان موعدك الجنة...
يسقيك الشهداء..بيديهم من الكوثر.
وكانت رحلة الشهادة..
وعدت كبراق خاطف..
الجنة فتحت ابوابها..واتصلت انهارها.
والصوت من الحيارى والعطاشى..
حاموا عنا يرحمكم الله ..
ترجلت عن الراحلة..
وهتفت اني انا ابو فاضل..
لا اخاف الموت.. ولا الرصاص .
وكان النداء من الجبل..
سلام على الفادي...
سلام على المضحي العاشق.
طوبى لك وحسن مآب.
سلم على الشهداء..
يا من راى الجرح ومشى..
وانشد الجنة..
يا خيال النصر..
ووجه الاقحوان والزهر..
نورك شع في الوديان..
يابو فاضل..ياشعلة الجنان..
ياعابس انت ..وجنون العشق
في حب الرحمان..
هذا دمك.. يا هامة ماانحنت الا لصلاة
كاني بك.. تقف امام الغريب ليكمل الصلاة.. ومزقتك السهام.
وتسقط في جنة الرضوان.
وتهتف اوفيت..
اوفيت..ايها الجرحى ايها المحاصرون
في الجبل..
والنداء يأتي..
واتى النداء..انت في الجنة
يا اجمل الفرسان.
عماد عواضه