في السرّاء والضرّاء، يقف حزب الله إلى جانب أهل البقاع مُدافعًا عن قضاياهم، مُطالبًا بحقوقهم، مؤكدًا ضرورة إيلاء هذه المنطقة الاهتمام والمتابعة أسوةً بغيرها.
في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب والإقفال الشامل والطقس البارد، وأزمة تقنين للمحروقات الى حدّ انقطاعها، يسعى الحزب إلى تأمين حاجات الناس أينما كانوا للتخفيف عنهم في ظل تزاحم الشدائد.
وفي هذا السياق، بادر لتدفئة 20 ألف عائلة في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل ونحو ألف عائلة في البقاع الغربي، وذلك عبر توزيع مؤونة شهر تقريبًا من المازوت خلال الـ 3 أيام الماضية تزامنًا مع بدء العاصفة.
المسؤول الإعلامي لحزب الله في البقاع أحمد ريّا قال لموقع "العهد الإخباري" إن "الكميات التي وُزّعت جاءت أضعاف ما وُزّع خلال الأعوام الماضية إذ شملت عوائل أكثر ومناطق أوسع"، مؤكدًا "أننا في كل عام نتوجه إلى العائلات الأكثر حاجة وفقرا وتكون الكميات الموزعة متواضعة، إلّا أننا الآن عملنا بناء على توجهيات سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، من أجل توسيع دائرة الإفادة".
وذكر أنه "جرى توزيع 3 ملايين و500 ألف ليتر مازوت لـ20 ألف عائلة في البقاع وبعلبك الهرمل، فيما وُزّع 216 ألف ليتر في البقاع الغربي لـ920 عائلة، مشيرًا إلى أن "الحملة شملت كل المناطق البقاعية، وخُصّصت لها مبالغ تصل إلى حوالي 3 مليارات ليرة".
وأكد ريا لـ"العهد" أن "الحملة شملت عائلات فقيرة ومتوسطة الحال، باعتبار أن الأزمة الاقتصادية تطال جميع الفئات"، وقال "حاولنا أن تطال الحملة أكبر شريحة ممكنة من البقاعيين، كي لا يبقى أي مواطن هناك محتاجا لمادة المازوت خلال هذا الشهر".
ريا لفت إلى "أننا عملنا لـ3 أيام على توزيع المازوت، ليكفي كل عائلة لشهر واحد بالحدّ الأدنى"، مضيفًا أن "هذه المبادرة لاقت ردة فعل إيجابية ومرحبة من قبل العائلات، التي أكدت لنا أن حملات كهذه ستساهم في التخفيف عن كاهلهم".
وأوضح ريا أن هذه المبادرة سبقتها مبادرات كثيرة لتوزيع مساعدات عينية وغذائية على الأهالي، مشدّدًا على أن "هذه المنطقة ستكون دائما في سلم أولويات حزب الله، الذي سيعمل كما في السابق من أجل خدمة أهالي البقاع عبر مبادرات تُحاكي حاجة الناس".