حدث في مثل هذا اليوم من تموز 2006
وفي اليوم الرابع والثلاثين توقفت الحرب، وفي هذا اليوم استعاد المواطنون اللبنانيون مشهد التحرير في العام 2000، حيث بدأ أهل الجنوب من القرى النازحة بالعودة إلى منازلهم، على الرغم من الحصار الإسرائيلي الجوي والبحري، واستمرار بقاء جنود الاحتلال في بعض النواحي من القرى الحدودية.
لم يشأ العدو إنهاء عدوانه إلا على مشهد الدم حيث ارتكب مجزرة في بلدة بريتال حين أغارت الطائرات فجراً على منزل فدمرته على من فيه ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين. وفي بلدة الجمالية البقاعية استهدفت الطائرات الحربية سيارة "فان" لنقل الركاب ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين بداخله.
وجه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كلمة عبر شاشة "المنار" هنّأ فيها المقاومين واللبنانيين على "النصر الإلهي والاستراتيجي" الذي حققوه في المعركة ضد الاحتلال، ودعا إلى إعادة "النقاش في سلاح المقاومة إلى قنواته الطبيعية المسؤولة وسحبه من التداول الإعلامي". وأعلن سماحته أن "العون المباشر لجميع المتضررين سيبدأ اليوم، وخصوصاً الذين تهدّمت منازلهم حيث سيتم إعطاؤهم بدل إيجار سنة كاملة مع بدل يؤمن لهم أثاثاً لائقاً".
تلقى الرئيس إميل لحود اتصالاً من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هنّأه فيه بالانتصار الذي تحقق وبالانسحاب الإسرائيلي. كما تلقى اتصالاً من أمير دولة قطر هنأه فيه على بدء انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية.
وجه الرئيس نبيه بري نداءً إلى النازحين دعاهم فيه إلى العودة الفورية إلى ديارهم والثبات في أرضهم، ووجه التحية إلى المقاومة التي حققت ما توقف الآخرون عن الحلم به.
رد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلّوخ على وزيرة خارجية العدو تسيبي ليفني التي قالت إن "لا حق للبنان في مزارع شبعا"، فقال إن "مزارع شبعا هي جزء لا يتجزأ من القرار 1701".
النائب والوزير السابق سليمان فرنجية اعتبر أن "يوم 12 تموز 2006 شكّل مفصلاً تاريخياً انتصرت فيه المقاومة وانتصر لبنان وتحقق الوعد الصادق. وهذا الانتصار وحّد لبنان على الرغم من وجود قلة مراهنة على المخطط الأميركي - الإسرائيلي وتسعى عبر التصريحات والمواقف إلى خلق فتنة داخلية".
الرئيس السوري بشار الأسد أكد أن "الجولان ستحرره الأيادي السورية، وحزب الله انتصر في المعركة". وأعاد الكلام أن "أحد أهداف هذه الحرب هو إنقاذ قوى 14 آذار التي تشكل جزءاً من المخطط الإسرائيلي الجديد".
حذّر رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية من هجوم إسرائيلي واسع النطاق على غزة "استرداداً لكرامة الجيش الإسرائيلي المهدورة في لبنان"، وقال: "ما لم ينجح في بنت جبيل لن ينجح في غزة أو نابلس أو رام الله والخليل".
أقر رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت بوجود تقصير في إدارة الحرب مشدداً على أنه يتحمّل المسؤولية الكاملة عن عدم توصّل العدوان إلى أهدافه. وقال إن "القرار 1701 لا يسمح بوجود منظمة إرهابية يمكنها أن تعمل من جنوب لبنان كذراع لمحور الشر الممتد من طهران إلى دمشق".
الرئيس الأميركي جورج بوش حمّل حزب الله وإيران وسوريا مسؤولية الحرب على لبنان ومقتل المئات من المدنيين، وقال: "إن حزب الله هو من هاجم إسرائيل وهو من تسبب بهذه الأزمة..إلا أن المسؤولية تقع ايضاً على الدولتين الداعمتين لحزب الله، أي إيران وسوريا".