وطنية - 15/12/2007
رد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي بزي على بيان النائب الشباطي عمار الحوري، فقال: "طالعنا النائب عمار حوري التابع لتيار المستقبل - فرع قريطم ببيان صادر عن أحد الغلمان والأزلام متطاولا، يا ورثة الذهب والفضة والأصنام. خدمة لذاكرة البعض، ان الدستور الذي نلتزم به والذي نتحدث عنه قطعا ليس دستوركم الذي زنيتم به، واستبحتم أعراض مقدمته ومواده كالقراصنة، وفتكتم بميثاقه وعيشه المشترك دون أن يرف لكم جفن، وفي مطلق الأحوال لا تملكون أصالة ولا انتماء ولا التزام.
ان المجلس النيابي لم ولن تفتح قاعته الكبيرة الا لمن هو شرعي ودستوري وميثاقي ولن تفتح للصغار والأقزام ممن حطموا الأرقام القياسية في الارتكابات والارتباكات والانتهاكات والمخالفات والصفقات والسمسرات والتجاوزات والتعيينات والتشبيحات والتنصل من الالتزامات والانقلاب على الاتفاقات واللعب على حبال الكلمات والعزف على وتر الفتن والعصبيان واثارة الغرائز والنعرات.
كم كان الزعيم الوارث ذكيا وظريفا عندما أسند الى تابعه عمار حوري مهمة اعلان عن موافقة الأكثرية على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لمنصب رئيس الجمهورية. وكم كان رد الفعل السياسي والشعبي على شخصية من أعلن تلك الموافقة ذكيا وظريفا ايضا. فلا الزعيم الوارث كان مصدقا ما قال لحوري ان يقول ولا الناس صدقوا من تابعه - حوري ما قال.
لعبة الذكاء والظرف هنا دليل على مستوى البوسطجي الذي تولى المهمة. ليس أقبح على النفس من رجال حين تعجز عن مقارعة الحجة بالحجة تلجأ الى عصبيات الشوارع.
انها بيروت يا عمار حوري فلا تصغرها. هي ليست ملكك من أولها الى أخمص نفايات سوليديرها، بل هي ملك اللبنانيين من رأسها حتى قلبها. انها بيروت.. هي قلب اللبنانية والعروبة والمجد.. هي النوارة والمنارة والسؤدد. انها بيروت يا عمار حوري فلا تجعلها عمار حوري وما فوقه وما تحته.
انه الرئيس نبيه بري مارد وسيبقى، وصدقتم حين قلتم إن صغاراً من هب ودب ينتمون الى فصيلة الأزلام قد سلطوا عليه، وبيانكم دليل على ذلك، ولكن كما قلتم أطال الله عمره، فمن قارع الكبار الكبار لن يعجز عن التافهين والصغار الصغار".
الحوري
وكان الحوري أصدر بيانا اليوم رد فيه على المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل جاء فيه: "طالعنا المعاون السياسي لزعيم حركة "أمل" فرع عين التينة ببيان مرقوم، ذكرنا ومن لا يتذكر، بالمبلغ المرقوم اياه في وادي الذهب وادي ابو جميل، وما ادراك ما وادي الذهب. طالعنا المعاون اياه، وتنفيذا لاوامر رئيس مجلس النواب فرع ساحة النجمة، ومجلس النواب، وخدمة لذاكرة البعض، هو المجلس الذي اقفل قبل اكثر من عام منعا لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي المتعلقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، باوامر اخوية، تم تنفيذها بدقة من رئيسه، فعطل السلطة التشريعية، وخرق الدستور والنظام الداخلي، وتجاوز هيئة المكتب والهيئة العامة".
وتابع: "طالعنا المعاون اياه، بكلام يتحدث عن حرص زعيم حركة "أمل" بكل فروعها على الالتزام بالدستور لكنه لم يخبرنا عن اي دستور يتحدث، هل هو دستور الغاء المجلس النيابي، ام هو دستور شريعة الغاب في احتلال وسط بيروت واذلال الناس وافلاسهم، ام هو دستور 23 و25 كانون الثاني، ام هو دستور خوات الاتباع والمحاسيب في الادارات، ام هو دستور التعيينات خارج القوانين المرعية في المجلس النيابي، ام هو دستور التشاطر واللعب على الكلمات والحبال".
وختم: "لقد وصلتم الى رئاسة مجلس النواب في الدورة الحالية وحرمكم الله سبحانه وتعالى ممارسة هذه الرئاسة، وسلط عليكم ما هب ودب من الصغار، واتى بعد ذلك معاونكم ليتحدث عن الاحجام، فلا يسعنا الا ان نقول: "اطال الله في عمركم وعمره وعمرهم، وجعلكم عبرة لمن اعتبر، اللهم لا شماتة".