قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن " كل المؤشرات تدل بأن السبب الحقيقي المتبقي لعدم تشكيل الحكومة اللبنانية هو رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية، ومحاولة تجاوز الإرادة الشعبية، وذلك لعدم إعطاء حق التمثيل الحكومي لمن اختاره الناس وفق نظام الانتخابات النسبي".
وفي كلمة ألقاها في إفتتاح دورة ثقافية في مجمع المجتبى(ع)، تساءل الشيخ قاسم "هل يعقل أن تتوقف الحكومة على عدم إعطاء اللقاء التشاوري وزيرًا واحدًا وهم ستة تم اختيارهم من قبل الناس في مناطقهم المتنوعة؟ وهل يجوز أن يدفع الناس الثمن لحسابات ضيقة فنرى الاستهتار في إنجاز الحكومة، وكأنَّ البلد في وضع طبيعي، وكأن تشكيل الحكومة يخضع لاعتبارات شخصية خاطئة لا علاقة لها بمصالح الناس؟
واكد الشيخ قاسم أن "حجة التأخير واهية، ومبررات التأخير غير مقنعة على الإطلاق، والناس تريد الحكومة اليوم قبل الغد"، مشيرًا الى أن كل التحليلات التي تتحدث عن أننا نضع عراقيل في وجه الحكومة أو أننا لا نريد حكومة ليست صحيحة لا من قريب ولا من بعيد.
واوضح الشيخ قاسم "مثِّلوا اللقاء التشاوري بعد ساعة سنرى أن الحكومة قد أنجزت والكل يعلم ذلك فالقضية لا علاقة لها بمواقف أطراف معينة وإنما لها علاقة بحسابات ضيقة يجب أن ننتهي منها".
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أن لبنان "اليوم أمام فرصة ذهبية، ولبنان في وضع مستقر أمنيًا وسياسيًا في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من قلق سياسي وقلق أمني، داعيًا لاستثمار هذه الظروف المهمة والإيجابية لمصلحة إكمال مسيرة التأليف وإنقاذ الحالة الموجودة في البلد اقتصاديًا واجتماعيًا".
ودعا الشيخ قاسم في الختام إلى "الإسراع في تأليف الحكومة"، متمنيًا أن" تكون بعيدة عن تلك التجاذبات التي لا تُقنع أحدًا".