اضاف: "وبطبيعة الحال نرى أن على المعارضة كلها أن تعد ورقة موحدة وتشكل فريقا مفاوضا مع الطرف الآخر تكلفه بهذا الأمر. فاللقاء بين الرئيس بري والسيد جنبلاط والحريري مفيد، وكذلك اللقاءات التي يمكن أن تحصل مع العماد ميشال عون الذي نقدره كما نقدر الجميع، لكننا نرى ضرورة تشكيل وفد مفاوض يتفق فيه على كل النقاط التي يجب أن تتطرق لها المفاوضات".
قماطي
من جهته، قال قماطي: "أكدنا في هذا اللقاء أن التوافق على سلة كاملة والتوافق السياسي يجب أن يتم قبل آلية تعديل الدستور وخلافه، ليكون هذا التوافق محصنا وقويا ومضمون الإستمرار، ويجب أن يشمل النقاط كافة الموجودة في السلة وليس فقط إسم رئيس الجمهورية. ونعتقد أن ما توصلت إليه الأمور من بحث نقاط تفصيلية تشير الى إيجابية وحلحلة تحققتا وأن الأمور تسير بإتجاه التوافق، ونلمس جدية كاملة لدى جميع الأطراف بضرورة الوصول إلى حل".
وتابع: "إن هذه الجدية بحد ذاتها إيجابية، وهذا الإصرار على حل كل النقاط دفعة واحدة أيضا أمر إيجابي، لأن ذلك يضمن للبنان إستقرارا لفترة طويلة على الأقل، وإن كان الصراع في المنطقة يؤثر على لبنان ما دامت السياسة الأميركية هي سياسة هيمنة وغطرسة ومحاولة إستهداف عامل القوة الأساس في المنطقة وهو نهج المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان، الصراع سوف يستمر ولكن على الأقل آن الآوان للبنان أن يرتاح وأن يستقر ويتفق الجميع على هذه السلة المتكاملة".
وردا على سؤال حول إمكانية إنضاج التسوية قبل نهاية العام الحالي، قال قماطي: "نعم هناك إمكانية لأن هناك جدية، وإذا كان المسعى حثيثا نعتقد أن الإمكانية متوافرة للوصول إلى حل قبل نهاية السنة. ولكن إذا لم نصل إلى حل قبل نهاية السنة، فهذا لا يعني أن إحباطا سيحصل وأن إشكالات كبيرة ستقع، على العكس تماما فإن المسعى سيستمر والجهد سيبذل، ولا بد من الوصول إلى التوافق، ونحن متأكدون أننا سنصل الى حل إن شاء الله تعالى".
وحول العوائق التي تحول دون وصول العماد ميشال سليمان إلى بعبدا، قال قماطي: "إن إسم العماد سليمان قد أقره الجميع في المعارضة والموالاة، وبقيت هناك النقاط الأخرى التي تحصن وتسهل دور العماد ميشال سليمان في رئاسة الجمهورية، فإذا أتينا بالعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وإختلفنا على الحكومة وغيرها، نكون قد أعدنا الازمة إلى الصفر. فما يسهل دور العماد سليمان في رئاسة الجمهورية ويجعله قويا وإدارته قوية هو الإتفاق على بقية النقاط قبل إنهاء الإنتخابات الرئاسية".