أكد سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن الهدف الأهم للعدو على جدول اعماله اليوم هو تقديم صورة مغايرة للاوضاع في ايران.
موقف الإمام الخامنئي جاء خلال استقباله جمعاً من النخب العلمية في البلاد، حيث اعتبر أن المساعي والنشاطات التي يقوم بها عشرات الآلاف من النخبة المحليين في شتى أرجاء ايران ترسم مستقبلًا حقيقيًا وباعثة للأمل في النفوس.
وطلب سماحته بتعزيز الهوية الوطنية والتّطلعات والشعور بهما بين أوساط النخب العلمية داخل البلاد، مضيفًا أنه "لو تطوّرنا علمياً سوف لن تستمر تهديدات أعدائنا السياسيين والاقتصاديين والمستهدفين لحضارتنا وستتقلّص شيئاً فشيئا".
واعتبر ان "تقديم صورة خاطئة وسلبية ومخيبة للاوضاع في ايران هو الامر الاهم على جدول اعمال العدو اليوم، لكن الصورة الحقيقة للبلاد هي النقطة المقابلة للصورة التي يقدمها نظام الهيمنة".
وحذّر سماحته من محاولات الاعداء الرامية الى اقصاء النخب بغية حرمان الشعب من هذه الثروة والكنز، واصفاً ذلك بأنها مخططات الأعداء لتوظيف آليات منها آلية الاغتيال فضلاً عن إلهاء البعض منهم بقضايا أو تبديدهم ثقافياً.
واشار الى أنه ينبغي للشخصية النخبوية الايرانية القيام بواجبها في هذه المواجهة الصّعبة من أجل انتصار وشموخ إيران.
كما أشاد سماحته بالانجازات التي حققتها الجامعات الايرانية في مختلف المجالات بما فيها العلوم الجوية والفضائية وعلم الاحياء وبناء السدود والصناعات الدفاعية والصناعات النووية، فضلا عن التقدّم في مجال علم الخلايا الجذعية والتقنية البيئية وصناعة الأدوية ذات التركيبة الحديثة.
ودعا الى التعاون مع الدول التي حققت طفرة علمية في آسيا والشرق؛ مصرحًا: "إنّ مدّ اليد نحو الغرب واوروبا لا يعود علينا سوى بضياع الوقت والإذلال والاستخفاف".
وأضاف: هناك تقلبات في أسعار العملة ومشاكل معيشية ولكن الصورة الحقيقة للبلاد هي عكس الصورة التي يرسمها الغرب عن ايران.
ونوّه سماحته الى الحرب الاقتصادية والسياسية والامنية المفروضة على ايران، قائلًا: لا يمكن لأي شخصية علمية ان تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الحرب.
وختم الإمام قائلاً: "امكانياتنا الاعلامية قليلة مثل فترة بداية مرحلة الدفاع المقدّس لكن كما انتصرنا في تلك الحرب من دون شك فإننا سننتصر في هذه الحرب ايضاً".