ردًا على الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في أهواز الاسبوع الماضي، والتي سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الحرس الثوري الإيراني والمدنيين، شنّ الحرس الثوري الإيراني فجر الیوم هجومًا صاروخيًا على مقر قادة الإرهابيين شرق الفرات.
وحسب ما نقلت وكالة "فارس"، فإن القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني استهدفت مقر قادة جریمة أهواز الارهابیة في شرق الفرات، بعدة صواریخ بالیستیة "ارض - ارض" من طراز "ذو الفقار"، والتي يبلغ مداها 700 كم،.
وذكرت الوكالة أن الصواريخ أطلقت من مدينة كرمانشاه غربي ايران وأصابت الأهداف بدقة عالية في مدينة البوكمال شرق الفرات بعد عبورها أجواء مدينة تكريت العراقية.
ووفقا للمعلومات الأولیة الواردة فإن عددًا كبیرًا من الارهابیین التكفیریین وقادة جریمة اهواز الارهابیة قد قتلوا أو جرحوا خلال الهجوم الصاروخي.
كما وذكرت قناة العالم الفضائية إن 7 طائرات مسيّرة تابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية، قصفت مواقع الإرهابيين شرقي الفرات في سوريا بعد قصفه بالصواريخ الباليستية.
من جهته، أكد حرس الثورة الإسلامية أن استهداف مقر الإرهابيين التكفيريين جاء تلبية لأوامر آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، وإنتقاماً وأخذاً بثأر شهداء الحادث.
وفي بيان له أشار حرس الثورة الى أنه خلال هذه العمليات التي سُمّيَت بعمليات "ضربة محرم" والتي بدأت برمز "ياحسين(ع)" المقدس، تم استهداف هؤلاء الإرهابيين التكفيريين بستة صواريخ باليستية من نوع "أرض أرض" تم إطلاقها من قاعدة القوة الجوية الفضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية غرب البلاد حيث اجتازت هذه الصواريخ مسافة 570 كيلومتراً لتلحق بأولئك المرتزقة ضربة مبيدة ومميتة.
وتابع بيان حرس الثورة أنه "تبعاً لهذه العمليات قامت سبع طائرات مسيّرة قتالية تابعة لقوات الحرس بقصف مقرات تجمع وإسناد تابعة لهؤلاء الإرهابيين المرتزقة الذين يحظَون بتمويل من الإستكبار العالمي"، مضيفًا "بناء على التقارير والمعلومات الدقيقة الواردة، قُتِلَ في هذه العمليات عدد من قادة الزمرة وعناصرها القيادية التي خططت لجريمة أهواز أو اُصيبوا بجراح فضلاً عن تدمير بُناهم التحتية العسكرية ومستودعاته عتادهم".
ولفت البيان "كانت القوات الايرانية بعد ماشهدته مدينة أهواز من حادث إرهابي تكفيري دموي قامت بالعمل على التعرف على مسببي الحادث المدعمين والموجّهين من جانب الولايات المتحدة للقيام بعمليات إرهابية شيطانية وتنفيذ إرهاب حكومي أمريكي يخدم مصلحة الكيان الصهيوني والدول رجعية في المنطقة فاستهدفتهم شرق الفرات في سوريا بصواريخ وقصف بعد تصميم وتخطيط ورصد إستخباري ميداني دقيق".
وقال البيان "بذلك تُطَمئن ايران شعبها بأنّ قواتها العسكرية تَعتبر الأمن القومي الايراني خطاً أحمر لا تسمح لأحد بتخطيه وإنّ قوات حرس الثورة الاسلامية بمشاركة باقي القوات العسكرية والأمنية والإستخباراتية لن تدخر جهداً في الحفاظ على أمن ايران وتوفير الهدوء وإشعار المواطن بالأمان وهي متأهبة لتوجيه لكمة مميتة الى كل من تسول له نفسه بممارسة عمل شيطاني أو شرّير ضد البلد والشعب".