أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيندم على إلغائه الاتفاق النووي كما ندم صدام على شنه الحرب ضد ايران، مضيفًا "سننتصر على ترامب وممارساته المعادية ضد الجمهورية الاسلامية".
كلام روحاني جاء بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للحرب التي فرضت على ايران من قبل نظام صدام حسين مطلع الثمانينات وبدء أسبوع الدفاع المقدس.
وأشار روحانی الى أن إيران أثبتت ومن خلال صمودها أنها لم ترضخ للضغوط مهما كلف الامر، وأنها لم تبدأ أي عدوان على مر القرون الماضية.
وأضاف روحاني أن "صدام حسين هو الذي مزق الإتفاقية الموقعة بين ايران والعراق وبتحريض من القوى الكبرى شن حربًا ضروسًا على ايران، لكن صمود ابناء الشعب الايراني أرغمه على التراجع وإعتراف الاوساط الدولية بأن نظام صدام هو الذي بدأ العدوان على ايران".
وفيما يخص محاولات أميركا بقيادة ترامب زعزعة أمن وسلام العالم، قال روحاني "عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي وقعته مع السداسية الدولية، قررنا استمرار المحادثات مع باقي الاطراف الموقعة على الاتفاق حفاظا على الامن والسلام الدوليين".
ولفت روحاني الى محاولات الغرب لإضعاف القدرات الايرانية، مضيفًا "إنهم يطالبوننا بالتخلي عن قدراتنا الدفاعية وهم الذين يمتلكون الترسانات المكدسة بأسلحة الدمار الشامل، ويتدخلون في شؤون الداخلية للدول الاخرى وقد جاءوا بأساطيلهم وقواتهم من الاف الكيلومترات لتأتي وتعبث بأمن وسلام المنطقة، ما يجعلنا لانحتاج لإذن في تنمية وتطوير قدراتنا الدفاعية".
وفي اشارة لمحاولة العبث بعلاقات الشعبين الجارين الايراني والعراقي، صرّح روحاني "اليوم يتهموننا بالتدخل في شؤون الشعب العراقي لكنهم يتجاهلون أن الشعب الايراني هو في قلب الشعب العراقي، والشعبان الايراني والعراقي يتوحدان في حبهم للإمام الحسين (ع) ناهيك عن كل القواسم المشتركة الاخرى، ولولا ايران لما تمكّن الشعب العراقي من طرد الجماعات الارهابية التي عبثت بأمنه وسلامه بدعم من القوى الكبرى وأذنابها الاقليميات".