أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرة العودة وكسر الحصار السلمية شرق قطاع غزة في جمعتها السادسة والعشرين والتي تحمل عنوان "جمعة كسر الحصار".
وذكر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، أن 30 مواطناً على الأقل، أصيبوا بجروح مختلفة بينهم إصابات بالإختناق الشديد جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وتوافد الآلاف من الجماهير الفلسطينية عصراً، إلى مخيمات العودة الخمس شرق قطاع غزة وبدأوا بإشعال إطارات السيارات قرب السياج الزائل تزامناً مع اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع واستهداف الطواقم الطبية والصحفية بشكل مباشر.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن شباناً في المخيمات الشرقية للقطاع، تمكنوا من إزالة أجزاء من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، إضافة إلى إطلاق عشرات البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، الأمر الذي أدى لاشتعال النيران في الأحراش الزراعية داخل المستوطنات الصهيونية.
وعشرات الإصابات في الضفة
وبالتوازي، أصيب عددٌ من الفلسطينيين بينهم صحفي بالرصاص وبالاختناق الشديد، خلال قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين السلميين في المسيرات الأسبوعية في الضفة المحتلة والتي تنطلق تنديداً بإجراءات الاحتلال على الأرض واحتجاجاً على قرارات الرئيس الأميركي.
ففي قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، عقب قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.
وانطلقت المسيرة السلمية مطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما واحتجاجاً على إجراءات الاحتلال على أرض الواقع إضافة إلى قرارات الإدارة الأميركية بشأن القضية الفلسطينية.
واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية تحت غطاء كثيف من الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق، فيما تصدى المواطنين لقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وفي قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله المحتلة أصيب 12 فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم صحفي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة، بين مواطنين وقوات الاحتلال في القرية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعاملت مع الإصابات ميدانيًا، وقدمت الإسعافات اللازمة لهم.