أكد الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل على أنَّ مَن حارب الإمام الحسين في كربلاء ومن كان معه هو الذي يحارب اليوم حركات المقاومة في كل مكان سيّما في فلسطين ولبنان، مضيفا أن "هذه الحملة الذي نراها من الإستكبار العالمي على حركات المقاومة في فلسطين وعلى المقاومة وحزب الله في لبنان سببها الأوحد هو أن هؤلاء على الحق وينصرون الحق ويقفون مع المستضعفين ويريدون تحرير العرض والمقدسات، لذلك من أراد أن يكون حسيّنياً يجب أن يكون مع فلسطين ومن أراد أن يكون حسيّنياً يجب أن يقف مع المقاومة في لبنان مع حزب الله ومع سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله".
وخلال كلمة له في مجمع سيد المرسلين في عرمون، قال الشيخ القطان "العبرة التي نأخذها من كربلاء هي وجوب الوحدة فيما بيننا، اذا أردنا أن نكون في هذه المناسبة ممن يفهمون كربلاء فهماً صحيحاً يجب أن نكون أمةً واحدة نتعاون على البرّ والتقوى ولا أحد يستطيع أن يشرذم أمتنا أو يبث سموم الفرقة بين اللبنانيين، هذه المحكمة الدوليّة للأسف المزعومة التي يريدون من خلالها أن ينتقموا من المقاومة (حزب الله) في لبنان، هذه المحكمة هي محكمة إسرائيلية وأمريكية بإمتياز، هذه المحكمة تريد أن تنتقم من حزب الله ومن المقاومة في لبنان ولكن بغطاء دولي وبذريعه خسيسة، لأنه لا أحد ينكر العلاقة التي تجمع حزب الله والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن يريدون من خلال المحكمة أن يثيروا النعرات المذهبية بالدرجة الأولى، هنا نقول أننا كمسلمين (سنة وشيعة) يجب أن نكون على وعي تام من هذه المخططات، ونحن يجب أن لا يكون هدفنا فقط هو تشكيل حكومة في لبنان، لكي تشكل حكومة صورية، وإنما تشكل حكومة واحدة وطنية من أجل أن تحفظ هذا البلد فيما تبقى فيه من مقدرات بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة وبسبب الظلم الذي يلحق بعامة الشعب اللبناني.
وأضاف القطان "إذا كان الإمام الحسين استشهد مظلوماً ودفاعاً عن الحق وفي مواجهة الظالمين، نحن يجب علينا أن نثور على الظلم الموجود على المستضعفين في لبنان، لأن الأغنياء والوزراء والنوّاب يحصدون وينهبون كل مقدرات هذا البلد، وللأسف تكون كل العاقبة على المستضعفين والفقراء من اللبنانيين، لذلك نحن خلف سماحة السيد حسن نصرالله لمحاربة الفساد، نحن خلفه لكشف الفاسدين والظالمين الذين يأكلون كل مقدرات هذا البلد ويضعونها في جيوبهم وفي حساباتهم على حساب هذا الشعب المظلوم.