تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الكتاب الجديد للصحفي الاميركي الشهير "بوب ودوارد" الذي يحمل عنوان "الخوف" والذي يتمحور حول رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، يشير الكتاب إلى غضب وذعر ترامب من تحقيق الصحفي الأميركي روبرت مولر حول تورط روسيا بالانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة لصالح ترامب.
كما يتحدّث الكتاب عن انقلاب داخل الإدارة الاميركية، وعن قيام معاونين كبار بأخذ اوراق ومستندات من مكتب الرئيس ترامب، كي لا يراها الأخير او يوقع عليها.
ويلفت المؤلّف أكثر من مرة في كتابه الى حالة الذعر داخل فريق الامن القومي التابع لترامب، وذلك بسبب عدم معرفة الأخير بالشؤون الدولية ورفضه آراء القادة العسكريين والاستخباراتيين.
وأشار الكتاب الى اجتماع لمجلس الأمن القومي بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير الماضي، قلّل فيه ترامب من أهمية الوجود العسكري الاميركي في شبه الجزيرة الكورية.
ويكشف الكتاب أن وزير الحرب الاميركي جيمس ماتيس قال أمام معاونيه بعد هذا الاجتماع إن ترامب لديه قدرة استيعاب لا تتخطى قدرة استيعاب الطالب في الصف الخامس او السادس ابتدائي.
ويتحدّث الكتاب عن المواقف السلبية تجاه ترامب داخل إدارته، وهو يروي كيف ان كبير موظفي البيت الابيض جون كيلي وصف ترامب في احدى المرات بالأحمق.
الأبرز في الكتاب كان الكشف عن اتصال ترامب بوزير حربه، قائلًا له إنه يريد اغتيال الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك بعد مسرحية الهجوم الكيماوي بشهر نيسان/أبريل عام 2017. ماتيس أبلغ ترامب بأنه "سيفعل ذلك على الفور"، لكنه أعدّ بدلًا من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصيًا.
ووفق ما جاء في الكتاب، قال ماتيس بعد هذه المكالمة لأحد معاونيه إنه لن يقوم باي شيء من هذا القبيل، وإن ردّ الفعل سيكون موزونًا أكثر بكثير، وهو ما تجلّى في الضربات الاميركية المحدودة التي شُنّت حينها.