قال وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظریف خلال مشاركته في اجتماع لجنة الاعمار البرلمانیة: "نحن نبذل جهدنا لیتم (حل) الوضع فی ادلب عبر خروج الارهابیین من هذه المنطقة بأقل نسبة من التكلفة البشریة، وإنطلاقاً من ذلك فقد أجرینا محادثات فی تركیا وأیضاً تباحثنا مع كبار المسؤولین السوریین"، مبیناً أن زیارته الأخیرة الى سوریا تضمنت محادثات ممیزة بشأن العلاقات الثنائیة بین البلدین.
وأكد ظريف أنه ستجری مباحثات مع الدول الراعیة لمفاوضات أستانة حتى یوم الجمعة القادم، بما یخفف من ضغوط الظروف التی تخلف اضراراً للشعب السوری والتوصل الى نتیجة بشأن عملیة دحر الارهابيين.
وأشار ظريف إلى أن الرئیس الامریكي دونالد ترامب یسعى للاصطیاد في الماء العكر لصالح اهداف سیاساته الداخلیة وأنه يمر بظروف غير جیدة داخل بلاده، وأنه يحاول أن یتدارك ظروفه السیئة هذه من خلال التعرض للشعب السوري.
وأردف وزبر الخارجیة الإيراني قائلاً: "ینبغي على هؤلاء أن یقفوا جانباً ویسمحوا لأولئك الذین برهنوا كفاحهم الحقیقي ضد الإرهاب والتطرف فی سوریا أن یقوموا بمهامهم، اولئك الذین شاركوا فی محادثات استانة للسلام فی سوریا والتي شكّلت حتى الیوم العملیة الناجحة الوحیدة في خفض التوترات داخل سوریا، وفي حال عدم تدخل الآخرین فنحن قادرون على تحقیق النتیجة بصورة أفضل في هذا المسار".
واعتبر ظريف ان "إعادة اعمار سوریا والعراق تتیح فرصاً جیدة للشركات الإیرانیة وایضاً صادرات الخدمات الهندسیة والتقنیة".