توعّد قائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار العدو الصهيوني بإطلاق مزيد من الصواريخ تجاهه، وقال إن "ما أطلقته المقاومة في 51 يومًا في الحرب الأخيرة يمكن أن تطلقه في 5 دقائق خلال أي عدوان إسرائيلي"، كاشفًا أن "حجم الأنفاق والكمائن في غزة أضعاف ما واجهه الاحتلال في الحرب الأخيرة"، وأعلن أن "القدرة الصاروخية ازدادت دقة والرؤوس المتفجرة أكبر مما كانت عليه في الماضي".
وخلال لقاء جمعه بعدد من الكتاب والمحللين في مدينة غزة، صرّح السنوار "أرسلنا رسالة عبر وسطاء بأننا سنقلب مرجل الجمر في وجه الاحتلال، وفي ستة أشهر كاملة سنجعل صفارات الإنذار تتواصل في غوش دان، وطلبتُ من الوسيط الذي التقى بي، ومروان عيسى وروحي مشتهى أن ينقلوا هذه الرسالة للاحتلال".
وفيما رجّح السنوار أن "لا يطول السقف الزمني للتوصل إلى تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي"، أكد أن ""حركة "حماس" قررت أن تنهي خلال شهرين الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "الحركة لن تقبل بتجويع الشعب الفلسطيني".
وإذ أوضح السنوار أن ""حماس" لا تريد المواجهة العسكرية"، قال "في الوقت نفسه نحن لا نخشى المواجهة العسكرية وقد جهزنا أنفسنا لها خلال الأعوام الماضية، وستكون النتائج التي سنحققها في أية مواجهة مقبلة مبهرة".
وتطرق القائد في "حماس" إلى الوضع بين المقاومة والسلطة الفلسطينية قائلًا "في الوقت الذي كان يشن فيه الاحتلال عدوانا على المواطنين في غزة كان أبو مازن يفرض العقوبات في محاولة منه لكسر يد المقاومة"، مؤكدًا أن "شروط الفصائل للمصالحة بأن تبدأ برفع العقوبات عن غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطبيق بنود اتفاق 2011 وعقد مجلس وطني ومن ثم الذهاب للانتخابات".
السنوار تابع "من يستلم غزة فوق الأرض وتحتها فقط مجلس وطني فلسطيني موحّد نؤمن بأن لديه سلاح المقاومة"، وأضاف إن "أية إجراءات عقابية تفرضها السلطة على قطاع غزة ستكون كسرًا لقواعد اللعبة وسنرد عليها بشكل مناسب".
وتناول السنوار ملف المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية قائلًا "هناك أطراف في جهاز المخابرات الفلسطينية عملت منذ اليوم الأول من تفاهمات 2017 على تخريب المصالحة بتفجير موكب اللواء توفيق أبو نعيم ومحاولة تفجير موكب رامي الحمد الله"، وأضاف "نحن على استعداد لإطلاع أية لجنة وطنية على نتائج التحقيق في قضية محاولة تفجير موكب الحمد الله".
وإذ شدد السنوار على أن "هدف الحركة دعم الحاضنة الشعبية التي وقفت مع المقاومة بكافة الوسائل"، قال "لن نرتاح إلا عندما يحيا المواطن حياة كريمة، وسنسعى لذلك مهما كان الثمن".
وأشار السنوار إلى وجود حراك ومقترحات وبحث في ملف الجنود الاسرائيليين المفقودين في غزة"، مرجّحًا أن يكون "هناك حراك ما في هذا الملف خلال الفترة المقبلة بالتوازي مع ملف التهدئة، لكن دون تقاطع أو ربط في الملفين".
وكشف قائد حركة "حماس" عن محاولة اغتيال فاشلة تعرّض لها عبر عبوة، متهمًا قائد قوى الأمن في غزة توفيق أبو نعيم بوضعها، وأكد أن "الأمن ضبطها بعد أسبوعين من المصالحة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ويقف خلفها جهة في جهاز المخابرات الفلسطينية تريد إفساد المصالحة".
وحول العلاقة مع "فتح"، قال السنوار "المخابرات المصرية سلّمت وفد "حماس" في القاهرة ردّ حركة "فتح" الأخير على مقتوحاتها، وكان الردّ أسوأ من الرد على الورقة الأولى"، مشيرًا الى استعداد مصري للاستمرار في جهود التوصل للتهدئة في غزة حتى لو لم تنجز المصالحة.