قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إنه "نريد أن نحفظ بنيتنا ووطننا، وأن نقدم نموذجاً في الاعتراف بالآخر وقبول شراكته معنا في أي موقع كان، ولذلك فإن كل ما نطرحه الآن، هو في إطار التشجيع على الإسراع في تشكيل الحكومة، التي لا يمكن أن تتشكل في مثل هذه الظروف إلاّ إذا كانت جامعة لكل القوى السياسية الموجودة في البلد".
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية لشهداء بلدة طورا الجنوبية، وذلك في حسينية بلدة طورا، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
ودعا رعد إلى أن تتمثل القوى السياسية بوزراء حسب النتائج التي أفرزتها الانتخابات النيابية، مضيفاً "لا سيما وأننا وإخواننا في حركة أمل، توافقنا على منهجية للتعاطي مع هذا الأمر، ونحن ماضون في تنفيذها، فلا نغيّر ولا نبدل، وقدمنا ما يمكننا أن نتواضع بتقديمه من أجل أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وبالتالي فإن عدم اعتماد معيار واضح وواحد في التشكيل، سوف يؤدي إلى الاستنسابية، التي ستؤدي إلى مزيد من المشاكسة والاعتراضات والانقسامات، وأما إذا اعتمدنا نتائج الانتخابات النيابية، فلا يعود هناك أي مبرر لأي تكتل نيابي أن ينفخ في حجمه، أو أن نستخف بأحجام كتل موجودة لها تمثيلها".
وتابع رعد أننا "نعرف أن أمن واستقرار الوضع الداخلي في البلد هو الذي يتيح رسم السياسات الانمائية والخدماتية في ظل الحكومة المقبلة، ولذلك فإن حفظ الأمن والاستقرار الداخلي وتشكيل الحكومة هو أولوية، والبدء بالسياسات الإنمائية المتوازنة والخدماتية السريعة هي الأولوية الأولى بعد تشكيل الحكومة".
وشدد رعد على أننا "حريصون على أن نقدم لأهلنا ما يستحقونه، وهذا واجب علينا وليس منّة من أحد ولا من الدولة، فهذا حق للمواطنين أن تتوفر لهم كل الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية، فضلاً عن تأمين الكهرباء والمياه والطرقات والصرف الصحي والاتصالات بأوفر كلفة ممكنة، وهذا يحتاج إلى ضبط مواضع الهدر، والنظر إلى الإدارة بطريقة عصرية أمينة لا تستنزف الخزينة العامة، ولا حتى جيوب الناس".