أبدى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون سروره لوجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقائه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بهدف "بحث أنشطة إيران في المنطقة"، مؤكدا خلال مأدبة عشاء أقيمت في مقر إقامة نتنياهو أمس الأحد أن "الولايات المتحدة الأميركية وكيان العدو الصهيوني يواجهان تحديات كبيرة، وعلى رأس القائمة البرنامج النووي الإيراني والبرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ الباليستية".

نتنياهو رحب بالزائر الأميركي بحرارة قائلاً "أيها السفير بولتون، يا جون، يسرني أن أراك، إننا صديقان منذ سنوات طويلة وأستطيع أن أشهد بأنك في إطار منصبك وخارجه صديق حقيقي لـ"إسرائيل" وداعم متحمس للتحالف الأميركي الإسرائيلي".

وأشار نتنياهو إلى "أهمية زيارة بولتون الحالية إلى "إسرائيل"، خاصة في أعقاب القرار المهم الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي قضى بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة وبالانسحاب من الاتفاقية السيئة مع إيران"، وفق مزاعم نتنياهو.

وأكد نتنياهو نيته بحث العديد من القضايا التي تهم الطرفين، وخاصة الاستمرار في صد ما أسماه "العدوان الإيراني" في المنطقة وضمان عدم امتلاكهم أبدا الأسلحة النووية، وفق زعمه.

وكان بولتون أعلن في وقت سابق  في حديث لقناة "ABC" أنه سيبحث خلال زيارته الأراضي الفلسطينية المحتلة "الوضع الإنساني في سوريا والعراق وسيواصل بحث هذا الموضوع في لقاء مرتقب مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف الأسبوع القادم في جنيف".

وادعى بولتون أن "الولايات المتحدة ستواصل محاربة الإرهاب في المنطقة حتى القضاء على تنظيم "داعش" بالكامل، وأكد سعيها إلى إنهاء الوجود الإيراني على أراضي دول المنطقة"، وفق قوله.

وتأتي زيارة بولتون لكيان العدو في إطار جولة تشمل أوكرانيا وسويسرا، حيث سيجتمع مع سكرتير مجلس الأمن الروسي يوم الخميس المقبل، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.