رُفعَ العلم السوري في ساحة التحرير وسط مدينة "القنيطرة" بعد انتهاء الجيش السوري من سلسلة عمليات عسكرية وصل من خلالها أيضاً إلى معبر القنيطرة على الشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة، الساحة التي رَفع القائد الراحل حافظ الأسد فيها ذات العلم بعد انتصار عام 1973 على العدو الصهيوني، حينها كان الانتصار على العدو بعد معركة مباشرة، أما انتصار اليوم فهو انتصارٌ على العدو وأدواته الإرهابية "داعش" التي سعَت لحمايته من خلال إقامة منطقة عازلة لم تترجم ميدانياً لسيطرة الجيش السوري عليها.
وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري، اعتبر المحلل السياسي والكاتب الصحفي "مصطفى المقداد"، أنّ الحرب التي خاضها الجيش السوري في الجنوب السوري، وبالخصوص محافظة القنيطرة هي مع الإرهابيين وكلاء وأدوات العدو الصهيوني.
وأشار المقداد، إلى ان إعلان النصر على الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة هو إسقاط للمخطط العدواني التآمري الذي كان يستهدف تمزيق المنطقة بأكملها وتقسيم سوريا بشكل خاص. معتبراً أن استعادة القنيطرة شكلت ضربة كبيرة للعدو الصهيوني، مشيراً إلى أنّ " رفع العلم السوري في ساحة التحرير بالقنيطرة إعلانٌ لفشل المشروع الإرهابي الصهيوني، كما إن مشهد الالتفاف الشعبي السوري أثناء رفع العلم يعكس حالة التلاحم الشعبي الحقيقية ضد الإرهاب والصهيونية بآنٍ واحد".
وأكد المقداد، أنّ "توالي الانتصارات من حلب وصولاً إلى الجنوب هو الذي سيمكّن الجيش السوري من التوجه شمالاً نحو ادلب والرقة والمناطق الشرقية، وهي مناطق سورية لا يمكن للدولة السورية أن تتخلى عنها مهما كانت الظروف، قد يكون التوجه نحوها متأخراً بحسب سلّم أولويات الجيش السوري الموضوعة في إطار التكتيك العسكري الذي يحكم تحركات الجيش في الميدان، ولكن ليس هناك أدنى شك بأن عنوان المرحلة القادمة سيكون استعادة ادلب والرقة والمناطق الشرقية والشمالية الشرقية".