أعلن فريق متابعة علاج المرجع الوطني البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم أن سماحته سيخضع لعملية جراحية، بعد أن أُجريت له فحوصات طبية.
ووفقًا لبيان صادر عن الفريق، خضع الشيخ قاسم أمس لفحص مختصّ من قبل الطبيب الاستشاري المعني بالمرض الذي يلمّ بسماحته، وتبيّن بعد التشخيص الأولي والإجراءات الطبية المختلفة تطابق التشخيص مع الأطباء المختصين في البحرين، وأن العلاج المطلوب متوفّر في المستشفى الذي يرقد فيه سماحته حاليًا في العاصمة البريطانية لندن".
وأشار البيان الى أن الاستشاري المختص والفريق ذكر أن عمر وظروف سماحة الشيخ تحتاج إلى ثلاثة استشاريين إضافيين لإجراء العملية المطلوبة".
بموازاة ذلك، قالت مصادر في المعارضة البحرينية لعدد من وكالات الأنباء إن حكومة المنامة أصدرت جواز سفر مؤقت للشيخ عيسى قاسم، مدته سنة واحدة، بأمر من ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك بعد عامين من إسقاط جنسيته بمرسوم صدر عن الملك نفسه.
وقال المقربون من الشيخ قاسم إن مسألة تغطية تكاليف علاجه، والتي أعلن وزير الخارجية البحريني أن الملك تكفّل بها، لم تتقرر بعد، وإنه يعود لآية الله وحده الموافقة على عرض الملك أو رفضه.
بدورها، ربطت وكالة الصحافة الفرنسية بين السماح للشيخ قاسم بالسفر وما وصفته بـ"حكم نادر" بتبرئة الأمين العام لجمعية "الوفاق" المُعارضة الشيخ علي سلمان في قضية التخابر مع قطر، كان قد صدر قبل ثلاثة أسابيع.
ميدانيًا، قال شهود عيان إن السلطات الأمنية البحرينية أزالت أمس حواجز أمنية أقيمت في الشوارع القريبة من منزل الشيخ قاسم في الدراز.
وقال نشطاء إن السلطات أزالت نقطة أمنية عن مدخل مدينة سلمان الواقعة بالقرب من بلدة الدراز وشارع البلديع.
يذكر أن السلطات البحرينية فرضت في حزيران 2016 حصارًا على الدراز (مسقط رأس آية الله قاسم) بعد إسقاط جنسيته وملاحقته قضائيًا، ثمّ شدّدت حصارها في أيار 2017 بعد أن أخضعته لإقامة جبرية على قاسم إثر فضّ اعتصام سلمي أمام منزله بالقوة.
وأظهرت صورة نشرها نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي وجودًا مكثّفًا لقوات الأمن عند أحد الشوارع القريبة من منزل آية الله قاسم، وإلى جانبهم مركبة لإزالة الحواجز الإسمنتية.